تونس تُطهِّر بلادها من الإخوان.. اعتقال نائب رئيس النهضة وقضايا فساد تلاحق المرزوقي
تواصل تونس تطهير البلاد من فساد الإخوان
تواصل الدولة التونسية حربها ضد الإرهاب المتمثل في حركة النهضة الإخوانية، وذلك لوقف كافة التحركات المؤامراتية التي تقودها تلك الحركة الإرهابية للعودة إلى الوراء مرة أخرى بعد قرارات يوليو الماضي التي أزاحت تلك الحركة من البلاد.
اعتقال نائب رئيس النهضة
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن أجهزة الأمن التونسية اعتقلت نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية، نور الدين البحيري على خلفية تجاوزات وقضايا عدة عندما كان يتولى حقيبة وزارة العدل بين عامَيْ 2011 و2013.
وفي بيان لها، أكدت حركة النهضة نبأ اعتقال نائب رئيس الحركة من طرف أعوان أمن بالزي المدني، مشيرة إلى أنه تم اقتياد نور الدين البحيري لجهة غير معلومة.
وكان القضاء التونسي عرضة للاختراقات من قبل الإخوان إبان عهد حركة النهضة، إذ اتهم ناشطون "البحيري في تدمير قطاع القضاء، وتورط حركة النهضة في ارتكاب جرائم في حق تونس".
وأشاروا إلى أن الجهاز السري لحركة النهضة متورط في العديد من القضايا، ومنها الاغتيالات السياسية، حيث كان يتمتع بحماية قضائية.
ووصف أحد القضاة في تونس أن السلك القضائي في عهد النهضة عاش ضغوطا وترهيبا خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة من طرف البحيري، عبر إقرار جملة من الإعفاءات في سلك القضاة، وهو ما أربكهم وبث الخوف في صفوفهم.
ومؤخرًا وخلال الأيام الماضية صدر حكم ابتدائي غيابي على الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي بالسجن 4 سنوات مع النفاذ العاجل، بعد تآمُره على تونس والتحريض ضدها من الخارج.
مؤامرات المرزوقي ضد تونس
وكشف تقرير لمؤسسة "ماعت جروب"، أن المرزوقي متورط في الكثير من الاتهامات بمساندة الجماعات الإرهابية للتحريض ضد الشعب التونسي، والدولة التونسية، وهدم واستقرار الدولة من خلال بث الشائعات والأكاذيب للتحريض ضد الدولة وقرارات 25 يوليو الماضي.
ولفت التقرير إلى أنه بعد إطلاق تلك التصريحات المحرضة طلب الرئيس التونسي قيس سعيد من وزيرة العدل، خلال أول اجتماع للحكومة الجديدة، فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة، مشيرا إلى أنه "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي".
تآمُر النهضة الإخوانية
يقول صغير حيدر، المحلل السياسي التونسي: إن حركة النهضة الإخوانية حرضت العديد من الدول على قطع المساعدات الصحية لتونس، إضافة إلى تحريض كافة قياداتها وتآمرهم ضد الدولة التونسية من الخارج.
وأشار إلى أن العديد من القنوات الفضائية التابعة لقنوات الجماعة الإرهابية تبث من لندن، وتحرض على تونس، كوسيلة للضغط على الرئيس قيس سعيد، من أجل تفعيل عمل البرلمان.
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد محاسبات قضائية ومحاكمات لكل المتورطين في قضايا فساد وإرهاب، وفي مقدمتهم حركة النهضة، مؤكدًا أهمية الحكم الصادر بحق المرزوقي باعتباره رادعاً لعناصر التنظيم الإرهابي الذي يحاول إثارة الفوضى لصالح أجندته، والقبض على العديد من قيادات النهضة الإخوانية.