إسرائيل تتوعد حزب الله وتعلن مقتل أربعة من قوة رضوان في غارات على جنوب لبنان

إسرائيل تتوعد حزب الله وتعلن مقتل أربعة من قوة رضوان في غارات على جنوب لبنان

إسرائيل تتوعد حزب الله وتعلن مقتل أربعة من قوة رضوان في غارات على جنوب لبنان
قصف لبنان

تصاعدت حدة الخطاب العسكري والدبلوماسي، صباح اليوم، مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي وإعلان الجيش الإسرائيلي عن ضربات استهدفت عناصر من قوة رضوان في جنوب لبنان، في وقت تواصلت فيه تقارير عن اعتقالات على خلفية أنشطة تجسسية في العراق. 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد ترافق هذه التطورات مع تحذيرات إسرائيلية من أنها ستتدخل عسكريًا إذا لم يتفكك حماس عسكريًا، في حين يبقى التوتر الإقليمي عامل قلق مستمر يؤثر في آفاق السلام والاستقرار بالمنطقة.

تصريحات إسرائيلية حادة


نقل مسؤولون، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس اعتبر أن أعمال حزب الله تمثل مقامرة خطيرة قد تؤدي إلى تصعيد أمني في الشمال، وأن على السلطات اللبنانية تنفيذ التزاماتها بحل سلاح الميليشيا وإبعاد وجودها عن جنوب لبنان. 

وأضاف الوزير، أن إجراءات إنفاذ الحد الأقصى ستستمر وتتسع لضمان أمن مناطق الشمال، وأن تل أبيب لن تسمح بتهديد المدنيين الإسرائيليين من جانب التسلح والوجود المسلح على الحدود.

ضربات للجيش الإسرائيلي 


أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة في محيط بلدة رمان في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل أربعة عناصر ينتمون لما وصفه الجيش بقوة رضوان، الجناح اللوجستي والقتالي التابع لحزب الله في تلك المنطقة. 

وذكر بيان الجيش، أن القتلى شملوا مسؤول الدعم اللوجستي الذي كان يعنى بنقل وسائل قتالية ومحاولات إعادة بناء بنى تحتية إرهابية جنوب لبنان، وأن عملياتهم شكلت تهديدًا للأمن الإسرائيلي وانتهاكًا للتفاهمات القائمة بين البلدين. وأكد الجيش عزمه الاستمرار في ملاحقة أي تهديد يطال مواطنيه.

اعتقالات في العراق بتهمة التجسس لصالح إسرائيل


أفادت تقارير أمنية عراقية، باعتقال جهاز استخبارات مظلة الميليشيات الشيعية لأربعة سوريين، من أصل جبل الدروز، للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسسية لصالح إسرائيل.

 وذكرت، أن المعتقلين ضبط بحوزتهم خرائط وصورًا لمواقع أمنية حساسة في مدينة النجف ومحافظة الديوانية، وأن التحقيقات جارية لتحديد مدى شبكة الاتصالات والجهات المتورطة.

تحذيرات بشأن "الخط الأصفر" وشرط تفكيك سلاح حماس
تطرق وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر خلال مشاركته في فعالية سياسية إلى ما وصفه بـالخط الأصفر، مؤكّدًا أنه لن يتحول إلى خط فصل دائم، وأن وفق شروط الاتفاق المعمول بها على الأرض يجب أن تتفكك حماس من سلاحها. 

وأضاف، أن حالة عدم الانفلات من السلاح قد تدفع إسرائيل إلى العمل مباشرة، مع بيان بأن توسيع أو تقليص هذا الخط رهن بمن يتولى تنفيذ هذه المتطلبات، سواء كانت جهات داخلية أو فاعلون إقليميون.

مواقف وتحفظات ومخاوف من تبعات إقليمية


يأتي هذا التصعيد في سياق إقليمي معقّد، يشمل نزاعات في غزة والسودان وتأثيراتها على استقرار المنطقة. 

ويعبر محللون عن خشيتهم من أن يؤدي أي تصعيد محلي في الجنوب اللبناني أو خطوات عسكرية إضافية إلى موجة توتر أوسع تؤثر على حركة الوسطاء والدبلوماسية، وتثقل كاهل المدنيين في المناطق الحدودية من الجانبين.