تركيا تتودد للعرب مرة أخرى.. وتبدأ اتصالات مع مصر
تحاول تركيا الخروج من عزلتها واقامة علاقات مع العرب
تصريحات جديدة أدلى بها وزير خارجية تركيا أحد أبرز رجال الرئيس رجب طيب أردوغان، حاول من خلالها مغازلة مصر والتودد للمملكة العربية السعودية في محاولة لإصلاح العلاقات مع العرب.
وتأتي هذه الخطوات بعد فشل خطابات أردوغان وسياساته العدائية تجاه العرب بالإضافة إلى إفساد مخططاته في المنطقة.
رضوخ تركي
يبدو أن الحكومة التركية بدأت أولى خطواتها لتحسين العلاقات مع الدول العربية وتحديدا مصر والمملكة العربية السعودية.
وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: إن بلاده بدأت اتصالات مع مصر على الصعيد الدبلوماسي.
وتابع: "لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارة الخارجية، ولا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية".
وأكد أوغلو أنه تم وضع خارطة طريق للتفاوض مع مصر ولم يكن لدى القاهرة شروط مسبقة.
ويبدو أن تركيا لا ترغب في إصلاح علاقاتها مع العرب، فبعد تصريحات أوغلو الإيجابية عن مصر والسعودية، زعم أن الإمارات اتخذت من جريمة مقتل خاشقجي ذريعة لتأزيم العلاقات ولم يكونوا طرفا فيها.
محاولات تركية
وتعد تصريحات أوغلو نتيجة لمحاولات تركيا لإصلاح علاقاتها مع مصر وتغير النبرة العدائية.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة أخرى أدلى بها رجال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محاولة لمغازلة الحكومة المصرية.
وقال وزير الخارجية التركي مطلع مارس الجاري: إن بلاده قد توقع اتفاقا مع مصر لترسيم الحدود البحرية.
ويرى مراقبون أن خطوات أنقرة تأتي بعد ما أثبتت فشل استراتيجية الحكومة التركية العدائية وعدم قدرتها على فرض سياسة الأمر الواقع على مصر أو التدخل في شؤونها الداخلية.
كما نجحت مصر في الملفات الإقليمية التي فشل فيها أردوغان بسياسته العدائية.