بعد غزة ولبنان.. هل تصبح سوريا هدف نتنياهو القادم؟

بعد غزة ولبنان.. هل تصبح سوريا هدف نتنياهو القادم؟

بعد غزة ولبنان.. هل تصبح سوريا هدف نتنياهو القادم؟
استهداف سوريا

سيناريو مواصلة الضغط العسكري على حزب الله المدعوم من إيران وارد لكنه لن يستمر طويلاً، وربما يتخلله في مراحل عدة دخول للقوات الإسرائيلية وخروجها، لكن الفكرة الأساسية ليست العمل العسكري بل استمرار الضغط بهدف تغيير الواقع اللبناني الداخلي عبر إضعاف حزب الله في لبنان وسوريا.

والهدف ليس فقط حتى يعجز عن مهاجمة إسرائيل أو مقاومتها، إنما حتى يكون أضعف من باقي المكونات اللبنانية، وحينها يصبح الطريق مفتوحاً للقوى الأخرى لكي يكون لها نفوذًا وقرارًا أكبر في الدولة اللبنانية، وفي الشارع، وفي الأرض، ويفتح الباب لدول عربية لتوازي قوة إيران، وإلا تبقى هي وحدها المتصرف الأساسي الموجود.

الأسد ودخول الحرب


وبينما التزم الرئيس السوري بشار الأسد الصمت "ضمنيًا" حيال ضربات إسرائيل الأخيرة في إيران، لكن من الممكن أن تدفعه طهران، الحليف الوثيق، إلى فتح جبهة جديدة في الصراع.

وخلال حديثه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، قال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو: إن عودة السوريين الخائفين، بصورة مبررة، من الاضطهاد في وطنهم، يؤكد الخيارات الصعبة التي يواجهونها، هل يعرضون حياتهم لخطر القنابل في لبنان أم يعودون إلى مكان قد يواجهون فيه أيضًا تهديدات مميتة أخرى؟

وقال: إن العديد من النساء والأطفال شرعوا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى سوريا بمفردهم، بسبب الأنماط الموثقة جيدًا للاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري وتجنيد الرجال في سن الخدمة العسكرية قسرًا.


 "أما أفراد الأسرة الذكور البالغون فهم إما بقوا في الخلف أو لجأوا إلى المخاطرة بالسفر اعتمادا على المهربين".

عملية إسرائيلية نوعية في داخل سوريا


والأحد أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته ألقت القبض، في الآونة الأخيرة، على شخص في سوريا، قالت إنه عميل لإيران جمع معلومات استخباراتية عن القوات الإسرائيلية في منطقة الحدود.

وذكر الجيش، أن الشخص اسمه سليمان العاصي، وهو مواطن سوري من منطقة صيدا في جنوب سوريا، وأضاف: أن العملية جرت في الأشهر الماضية، لكنه لم يذكر تاريخاً محدداً.

وأشار الجيش الإسرائيلي، أنه أحبط خطط شبكة إرهابية إيرانية كانت تسعى إلى تنفيذ هجمات.

وقال - عبر بيان رسمي-: خلال عملية استخباراتية خاصة على الأراضي السورية جرت في الأشهر الأخيرة، اعتقل جنود عضواً في شبكة إرهابية إيرانية في سوريا، من دون تحديد تاريخ أو مكان اعتقاله.

وأضاف الجيش، أن أنشطة سليمان العاصي شملت جمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية استعداداً لأنشطة إرهابية مقبلة للشبكة.

ونقل الرجل إلى إسرائيل، حيث تم التحقيق معه. 

وأعلن الجيش، أن هذه العملية أفضت إلى منع هجوم، وأدت إلى الكشف عن أساليب عملياتية للشبكات الإرهابية الإيرانية المتمركزة بالقرب من هضبة الجولان.

تعامل النظام السورى مع تطورات الأحداث وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلى على القطاع يعكس تفسيرات مغايرة يدور مجملها فى متغير "الحسابات الجديدة للنظام السورى"، والتى تشمل عدة أمور، أبرزها عدم القدرة على مواجهة إسرائيل.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، أفادت، الجمعة، باشتداد القتال على طول جبهات متعددة في جميع أنحاء سوريا خلال الأشهر الأخيرة، يشمل ذلك زيادة الغارات الجوية الإسرائيلية "أكثر من 50 غارة جوية تم الإبلاغ عنها منذ يوليو"، والهجمات المتبادلة بين القوات الأميركية والميليشيات المدعومة من إيران، ومضاعفة الهجمات التي شنها تنظيم داعش، والعنف بين المقاتلين القبليين وقوات سوريا الديمقراطية – قسد - في دير الزور، والقصف بين قسد والجيش السوري في محافظة حلب الشمالية.