طالبان.. عودة إلى العصور الوسطي منع التلفزيون في أفغانستان وتحويله إلى الراديو فقط
طالبان.. عودة إلى العصور الوسطي منع التلفزيون في أفغانستان وتحويله إلى الراديو فقط
سنوات سيطرت فيها حركة طالبان في أفغانستان على مجريات الأوضاع سريعًا، خاصة بعد هروب أغلب المواطنين نحو باكستان وإيران هربًا من بطش التنظيم الذى تمت إعادة السيطرة عليه في 2021.
وعقب 3 سنوات، وتحديدًا في قاعدة باغرام الجوية التي كانت مقرًا لقيادة القوات الأميركية في أفغانستان خلال فترة احتلالها 2001-2021، احتفلت حركة طالبان بالذكرى الثالثة لعودتها إلى الحكم بعرض عسكري ضخم بالمدرعات والطائرات والأسلحة التي تركتها القوات الأميركية وراءها بعد انسحابها من البلاد.
الاحتفالات التي شهدت مثلها أيضًا بقية المدن والولايات الأفغانية كانت أكبر من قبل، واعتبرها المراقبون استعراضًا للقوة في مواجهة ضغوط دولية متزايدة على حكم طالبان، ورأوا أن الحكومة أرادت توجيه رسالة إلى الداخل الأفغاني والخارج بأنها مسيطرة على الأوضاع في البلاد.
قرار مريب من أجل السيطرة
وفي خطوة جديدة لتقييد الحريات وفرض قوانين متشددة في أفغانستان، طلبت حركة طالبان من القنوات التلفزيونية تحويل بثها إلى صوتي فقط، وأفادت مصادر بأن مدير عام الإذاعة والتلفزيون الوطني في أفغانستان، قاري يوسف أحمدي اجتمع برؤساء فروع التلفزيون والإذاعة الأسبوع الماضي، وأخبرهم بأن زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده ضغط عليهم من أجل وقف بث القنوات التلفزيونية لتصويرها الكائنات الحية.
كما أضافت، أنه سيتم وقف بث القنوات التلفزيونية، وتحويلها إلى إذاعات، إلى ذلك، كشفت المصادر أنه تم تحويل التلفزيون الوطني في قندهار جنوب البلاد إلى راديو.
قرارات مثيرة للجدل
كذلك توقف بث التلفزيون الرسمي المصور في 9 ولايات أخرى، اليوم الثلاثاء، وحول إلى بث صوتي.
وفي ما لم يعرف بعد إذا كان هذا القرار سيطال كافة القنوات رسمية وخاصة، أفيد بأن أحد وزارء الحكومة قال الأسبوع الماضي: إن القرار سيقتصر على القنوات الحكومية فقط.
وكانت الحركة أغلقت مؤقتًا مطلع الشهر الماضي سبتمبر التلفزيون الرسمي في ولاية قندهار المعقل التاريخي لها، لبثه صور حيوانات، كما منعت في الشهر عينه النساء من الحديث بصوت عالٍ في الأماكن العامة.
ومنذ توليها السلطة في أغسطس من العام 2021، فرضت طالبان العديد من القوانين المتشددة، وحرمت على النساء كشف وجوههن خارج منازلهن.
ومنذ منتصف أغسطس الماضي، أصدرت الحركة المتشددة توجيهات إلى الحلاقين، وبحسب التعميم الصادر حديثًا من قبل مسؤولي الحركة في مقاطعة هلمند جنوب البلاد، يمنع على الحلاقين قص اللحى، أو حتى وضع الموسيقى في المحال أثناء العمل.
فقد أوضحت السلطات المحلية في المقاطعة الجنوبية، في بيان عُمم على محلات الحلاقة، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية، أنه من اليوم فصاعدًا أصبح حلق اللحى وعزف الموسيقى في صالونات الحلاقة أو الحمامات العامة ممنوعًا منعًا باتًا، كما لوحت بمعاقبة المخالفين في الحال، مضيفة أنه لن يكون أمام هؤلاء الحق في تقديم أي شكوى.