مدير مستشفى بشمال غزة يكشف تداعيات الأوضاع الطبية في المنطقة
مدير مستشفى بشمال غزة يكشف تداعيات الأوضاع الطبية في المنطقة
خرجت مستشفيات شمال قطاع غزة عن العمل بعد العملية العسكرية الأعنف التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في منطقة شمال غزة، وبالتحديد مخيم جباليا، حيث يعمل الجيش على تنفيذ خطة الجنرالات التي تهدف إلى تهجير السكان إلى جنوب غزة، لكنّ إصرار السكان على البقاء وعدم الخروج، دفع بالجيش إلى ارتكاب مجازر دامية، وقتل كل من يتحرك في الشوارع.
و تعرض مستشفى العودة، والإندونيسي، وكمال عدوان، شمال غزة، لدمار وحرق في الأقسام واعتقال الكوادر الطبية واعتقال الجرحى وإتلاف الأجهزة الطبية والأدوية، في خطوة لإخراج المستشفيات عن العمل وإجبار السكان على النزوح؛ وهو ما أدى إلى وقوع كارثة خطيرة فى ظل تعرض مئات الجرحى للموت البطيء، لعدم توفر كوادر طبية ومنع الجيش الإسرائيلي المستشفيات من العمل.
تحذيرات واسعة
وحذرت مؤسسات حقوقية من الكارثة الخطيرة التي يتعرض لها شمال قطاع غزة من جريمة إبادة بحق السكان المدنيين، وإخراج المنظومة الصحية عن العمل، وقد أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" جرائم الإبادة في شمال قطاع غزة، وحصار المستشفيات وحرق أقسامها واعتقال الكوادر الطبية والجرحى، وقطع إمدادات الأوكسجين عن أقسام العناية المركزة، وهو ما أوقع كارثة إنسانية خطيرة، بعد فقدان عشرات المرضى حياتهم بعد توقف الخدمات الطبية عنهم.
كارثة خطيرة
من جهته، أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، أنّ "المستشفى يعاني من وضع كارثي خطير من حيث تراجع الخدمات المقدمة للمرضى، نتيجة تشديد الاحتلال حصاره على المستشفى ومنع وصول إمدادات الوقود والمستلزمات الطبية والكوادر الطبية إليه منذ بدء حصار مخيم جباليا، وتتكدس أقسام المستشفى الوحيد، الذي يعمل من ضمن (3) مستشفيات أغلقت في شمال غزة، بأعداد كبيرة من الشهداء الذين قضوا نتيجة صعوبة التعامل مع إصاباتهم، في حين أنّ هناك المئات من المصابين ما زالوا ينزفون، ولا يمكن السيطرة على الأعداد الهائلة التي تتوافد، في ظل منع الاحتلال نقل المصابين إلى مستشفى الشفاء المعمداني في مدينة غزة".
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: "أنّ طواقم الدفاع المدني والإسعاف توقفت عن العمل، بعد أن طلب الجيش من العاملين تسليم أنفسهم لأحد الحواجز التي أقامها الجيش شمال القطاع، وقد اعتقل الجيش عدداً من أفراد طواقم الدفاع المدني والإسعاف، في حين يمنع عمل الطواقم ويستهدف المركبات التي تتحرك لإغاثة المواطنين، الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين المحاصرين، الذين ينزفون حتى الموت مع اشتداد القصف العشوائي على منازلهم وأماكن تجمعهم".
وطالب "المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية" بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لوقف المحرقة والإبادة المتواصلة بحق المدنيين في شمال قطاع غزة، وتجنب استهداف المنظومة الصحية التي يتعمد الاحتلال تدميرها منذ بداية حرب الإبادة.