تطور جديد ... ماذا وراء اللقاء بين السعودية وإيران
تجري المملكة العربية السعودية وإيران جلسة مباحثات
جولة مباحثات سعودية إيرانية مشتركة، تهدف إلى بحث طرق تخفيف التوتر في المنطقة، في محاولة لإصلاح العلاقات بين الدولتين الإقليميين، بعد مرور ما يقرب من 4 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
بغداد تحتضن أول اللقاءات المباشرة
وفي مطلع أبريل / نيسان الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن وفدًا سعوديًا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدًا إيرانيًا يضم مسؤولين مفوضين، قد اجتمعا في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يمكن الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار مع المملكة العربية السعودية؛ لتحقيق السلام والاستقرار من خلال التغلب على الخلافات.
المملكة تعي جيدًا من أين تؤكل الكتف
ومن جانبه، قال خالد الزعتر المحلل السياسي السعودي: إن المملكة العربية السعودية تعي جيدًا من أين تؤكل الكتف، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني اليوم مجبر على تقديم الكثير من التنازلات الإقليمية، بسبب الانهيار السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه.
توقيت المحادثات المباشرة مدروس جيدًا
وأضاف "الزعتر"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن خطوة دخول المملكة في محادثات مع إيران في هذا التوقيت مدروسة جيدًا في ظل المفاوضات التي تجرى بشأن الملف النووي، مشيرًا إلى أنها من المتوقع أن تلقي بظلالها على المفاوضات النووية.
السعودية وضعت الكرة في ملعب النظام الإيراني
وتابع المحلل السياسي السعودي: إن السعودية وضعت الكرة في ملعب النظام الإيراني بعدما قررت إجراء محادثات مباشرة معها، مؤكدًا أن الخيارات أمام النظام الإيراني باتت ضيقة، ولم يعد بإمكانه أن يستمر في سياسة المراوغة.
النظام الإيراني أمام خيارين
واختتم أن النظام الإيراني بات أمام خيارين، الأول أن يتعاطى مع المبادرة السعودية بعقلية الدولة التي تحترم المعاهدات والاتفاقيات وتحترم مبدأ حسن الجوار، والآخر الاستمرار بعقليته القديمة، التي بلا شك ستفتح عليه نار الغضب الداخلي، بالتزامن مع حالة التردي المعيشي للمواطن الإيراني، بسبب سياسات النظام العدوانية.