وسط تحديات معقدة.. انطلاق قمة العشرين في البرازيل بمشاركة أكبر الاقتصادات العالمية
وسط تحديات معقدة.. انطلاق قمة العشرين في البرازيل بمشاركة أكبر الاقتصادات العالمية
انطلقت قمة مجموعة العشرين في البرازيل وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية معقدة؛ مما يجعلها محط أنظار العالم، مع مشاركة أكبر الاقتصادات العالمية، وبما يتيح لها دورًا محوريًا في تحديد مسارات الاقتصاد الدولي.
زيادة التوترات
وفي ظل تزايد الأزمات على الساحة الدولية، من حرب أوكرانيا إلى التوترات في الشرق الأوسط، تصبح المناقشات المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية وقضايا مثل الأمن الغذائي والطاقة والتغير المناخي، والإصلاحات الاقتصادية ذات أهمية خاصة.
في هذا السياق، تطرح القمة ملفات أساسية تشمل تعزيز الشمول الاجتماعي وتطوير الحوكمة العالمية، ودعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة، إضافة إلى قضايا تتعلق بالسلام في النزاعات الحالية.
إلى جانب القضايا الاقتصادية الملحة، يواجه المشاركون تحديات تتعلق بكيفية معالجة التغيرات السياسية العالمية والصراعات المستمرة في مناطق عديدة.
ومن المتوقع أن يتناول الزعماء في القمة موضوعات متنوعة، مثل أزمة الديون العالمية، مع التركيز على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
مناقشة القضايا الملحة
في هذا الصدد، يقول نائل الجوابرة المحلل الاقتصادي الإماراتي: اجتماعات قمة العشرين لهذا العام تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يعد هذا المنتدى أبرز منصة عالمية لاتخاذ القرارات الاقتصادية الكبرى.
وتشكل دول القمة الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي والتجارة الدولية، ما يجعلها محورية في تحديد مسار الاقتصاد العالمي.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه تنعقد هذه القمة في البرازيل وسط تحديات اقتصادية هائلة، مع تراجع معدلات التنمية المستدامة على مستوى العالم، فضلاً عن الأزمات المستمرة التي تواجهها الدول منذ تفشي جائحة كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، وتوترات منطقة الشرق الأوسط، وأخيرًا التصعيد في الصراع الإيراني- الإسرائيلي، والقمة في ضوء ذلك ستتناول عددًا من القضايا الملحة، من أبرزها التهديدات البحرية الدولية في ظل التصاعد المستمر للتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى مستويات التضخم على المستوى العالمي، وغيرها من القضايا الاقتصادية الملحة.
طابع تقني
ومن ناحيته، قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي: إنه رغم الحروب المستمرة في المنطقة العربية والصراع الروسي الأوكراني، فإن قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في البرازيل من المتوقع أن تتخذ طابعًا تقنيًا تقليديًا في مناقشاتها، بعيدًا عن معالجة الانقسامات الدولية والصراعات في المنطقة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، من أبرز الملفات التي سيتم تناولها في فعاليات القمة هي قضايا مكافحة الفقر، ومعالجة عدم المساواة الاجتماعية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتغير المناخ"، مؤكداً أن النقاش في القمة سيركز على هذه القضايا الأساسية التي تمس حياة الشعوب بشكل مباشر، دون أن يتوقع أن تشمل القمة تغييرات كبيرة على المستوى السياسي العالمي.