قيادي بحركة فتح: ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة جريمة حرب كبرى

أكد قيادي بحركة فتح أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة جريمة حرب كبرى

قيادي بحركة فتح: ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة جريمة حرب كبرى
صورة أرشيفية

26 يوما تتواصل العمليات العسكرية العدوانية من الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وهو ما نتج عنه العديد من الكوارث والأزمات الإنسانية، وسط استمرار القصف المستمر والدخول البرى في القطاع من الجانب الإسرائيلي، وسط تحذيرات حقوقية من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة في حق المدنيين والأطفال بالقطاع، وتصفها بأنّها ترقى إلى "جرائم الإبادة الجماعية" و"جرائم الحرب".

أزمات كبرى 

ويعيش قطاع غزة، الذي يضم قرابة (2.5) مليون نسمة، أزمة إنسانية فادحة، بعدما فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً شمل "منع المياه والغذاء والوقود"، في الوقت الذي تصل فيه مساعدات محدودة عبر معبر رفح البري.
 
شهادات دولية 

وجّه مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك كريغ مخيبر الأول (أكتوبر) للمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ووصف ما يحدث في غزة بـ"الإبادة الجماعية".

وأكد أنّه "أصبح واضحاً فشل المجتمع الدولي في أداء واجبه ومنع حدوث تلك الفظائع وحماية الضعفاء ومحاسبة مرتكبي الجرائم"، قائلاً: إنّ هذا ينطبق على الحالة الفلسطينية والقتل والاضطهاد المستمر والمتعاقب منذ تأسيس الأمم المتحدة.

وأوضح أنّ "منازل المدنيين والمدارس والكنائس والمساجد والمؤسسات الطبية في غزة تتعرض لهجمات عشوائية، حيث يتم قتل آلاف المدنيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ويتم الاستيلاء على المنازل وإعادة تخصيصها على أساس العرق، ومذابح المستوطنين العنيفة تواكبها وحدات عسكرية إسرائيلية"، و"يسود نظام الفصل العنصري في جميع أنحاء البلاد".
 
وشددت منظمة العفو الدولية على أنّ إسرائيل مارست نظام فصل عنصرياً ضد الفلسطينيين، وفرضت عقاباً جماعياً وحصاراً غير قانوني على قطاع غزة، حوّله إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.

ووصلت المنظمة إلى نتائجها عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، والتحقق من صور ومقاطع الفيديو، والتحدث إلى شهود عيان للتحقيق في عمليات القصف على غزة التي بدأتها القوات الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
 
جرائم لا تتوقف  

يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة جريمة حرب كبرى، يقتل الشيوخ والنساء والأطفال، ولدينا قرابة الـ10 آلاف شهيد في القطاع، ونشهد جرائم لم يسبق لقطاع غزة أن تعرض لها بمثل هذه الوحشية، طائرات تقصف في كل مكان ودخول بري، وأصبح لا مكان في غزة آمنا الآن، وكل مكان تم استهدافه، المباني تهدمت بشكل كامل، انقطاع المياه أيضاً والكهرباء، ونقص شديد في المواد الطبية والغذائية والمواد البترولية.
 
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الأسلحة المستخدمة من قِبَل الاحتلال ضد شعبنا الفلسطينى هي بشكل كبير محظورة دوليا، ولكن الشيء الذي تم تثبيته بشكل قاطع هو استخدام الفوسفور الأبيض، لافتا أنه لا تزال الحرب في غزة مستمرة وملامحها غير واضحة بشكل كامل، وخاصة أن إسرائيل تنفذ ما تريد فقد أخذت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية.