خبير في شؤون الإرهاب يكشف مخطط الجماعات المتطرفة للتجنيد عبر وسائل الإنترنت

خبير في شئون الإرهاب يكشف التفاصيل الكاملة لمخطط الجماعات المتطرفة عبر وسائل الإنترنت

خبير في شؤون الإرهاب يكشف مخطط الجماعات المتطرفة للتجنيد عبر وسائل الإنترنت
الإنترنت

يُعتبر نشر الأفكار المتطرفة الهدف الأسمى للمتطرفين، لذا فهم يشعلون معركة رقمية كبرى عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى أكبر قاعدة من المستهدفين بالتجنيد والاستقطاب.

التوغل على مواقع التواصل

تستهدف الجماعات الإرهابية  إدارة الأعمال القتالية، وهي التي تتصل بشكل مباشر بما يُسمّى بهيكلة جناح العمل الخارجي، وتنقسم إلى: المبتدئون المنفردون، والعمل المسلح الحر، والعمل النوعي الخاص للمحترفين المتواصلين مع التنظيم، ومجموعات المناطق المركزية في العراق وسوريا، مجموعات الأذرع والولايات.

والأهم هو العمل الدعوي، الذي تتم إدارته عن طريق مخططين افتراضيين مختصين، وهو الذي يسعى لتحقيق أقصى استفادة من وسائل التواصل، ويجري ذلك في غرف مغلقة، وكل غرفة لها قائد، ليتصلوا جميعاً في النهاية بقائد عام، وينقسم إلى: الترويج ـ الاستقطاب.

كشف المخطط

يقول الباحث المتخصص في شئون جماعات الإرهاب ماهر فرغلي: يُعتبر العمل إلكترونياً لدى المتطرفين وسيلة مهمة بعيدًا عن الخطوات التقليدية القديمة لجمع الأعضاء وأوّلها الجذب والدعوة، وهي مرحلة غالبًا ما يقوم بها دعاة تلك الجماعات الذين يتواجدون غالبًا في بؤر التجنيد التقليدية: المساجد والجمعيات الخيرية والإغاثية والثقافية الإسلامية والجامعات والمعاهد والمدارس الدينية ورحلات الحج والعمرة والمعسكرات الصيفية والكشفية والصالات الرياضية.

وأضاف - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أنه يبدأ الاستقطاب بجذب الشخص الهدف بعد معرفة البروفايل النفسي له بعمق، ثم عزله عن البيئة التي قد تؤثر عليه سلبًا، ثم تبدأ الدورات الفكرية، وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة التي يتم فيها التصنيف إلى (مقاتل، متخصص، انغماسي، انتحاري).

ماذا يستخدم المتطرفين؟

وتابع يستخدم المتطرفون الوثائقيات، والألعاب الإلكترونية القتالية، والمشاهد الكرتونية التي تحاكي العمليات الإرهابية لتشجيع غيرهم على ارتكابها، ومن خلال قنوات افتراضية يعمل المتطرفون والإرهابيون على تجديد المحتوى المنشور، بالتركيز على الأخبار العاجلة التي لا يتعدى مداها الزمني (48) ساعة، لإعلام أفراده بتحركاته، وکذلك لتشتيت القوات الأمنية، وتثبيط نجاحاتهم ضده، وتوصيل رسالة مفادها أنّ التنظيم ما زال موجودًا علاوة على ذلك نشر المعلومات عن العمليات التي يقوم بها باقي الذئاب المنفردة، وتبنّي العمليات الإرهابية، حتى لو كانت خارج أعضائه.

ولفت أن ضمن مخططهم تعکس متابعة المحتوى الإعلامي للإرهابيين في الفضاء الافتراضي أنّ لديهم نوعين من الرسائل حسب الجمهور المستهدف؛ وهما: الرسائل الإيجابية التطمينية، ورسائل عنيفة أو ترهيبية، وأمّا الأولى، فهي تستهدف العناصر المستهدفة بالاستقطاب والترويج، وأمّا الثانية، فهي رسائل عنيفة أو ترهيبية، تتضمن الأعمال الوحشية ذات الإطار العنيف المصاغ بشكل مسرحي استعراضي مناسب للاتجاهات السائدة كشيء شائع، ومحبوب بشكل مألوف للأفراد من كل أنحاء العالم، ويعمل على تسهيل تقبل المواطنين الأحداث العنيفة.

الدعاية التجنيدية

وأكد الملاحظ في تطبيق الدعائية التجنيدية للمتطرفين تمكنهم من وضع استراتيجية آنية وقصيرة الأمد من خلال تغيير الخطاب الإيديولوجي من التهديد والتنكيل إلى فتح باب التوبة، من أجل كسب العديد من المجندين الجدد، وضمان حيادية الكثير من العشائر والشخصيات المؤثرة ضمن مناطق عمليات وتحرك الخلايا المرتبطة به، وزيادة القدرة الحركية للمجاميع الإرهابية المرتبطة بالتنظيم واختراقها لمناطق جغرافية أو سكانية محددة كانت مقيدة عليها في السابق أو كانت محدودة الحركة فيها (التحرك في أوقات الليل فقط)، وزيادة المواد الإعلامية المنشورة المكتوبة والسمعية، واستغلال حالات المقت الشعبي والمناطقي، ومحاولة توظيفها إعلاميًا من خلال إظهار ضعف الحكومات.