محلل فلسطيني: نتنياهو يماطل لإحباط مفاوضات وقف حرب غزة
محلل فلسطيني: نتنياهو يماطل لإحباط مفاوضات وقف حرب غزة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حصارها البري والبحري والجوي، على قطاع غزة لليوم الـ295 على التوالي؛ ما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 40 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين، وسط مطالب دولية وجهود مصرية قطرية لوقف إطلاق النار منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
مباحثات جديدة
ويجتمع مسئولون مصريون ونظرائهم الأمريكيين والقطريين، بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، في العاصمة الإيطالية روما الأحد، للوصول لاتفاق هدنة في غزة، وفق ما أفاد مصدر رفيع المستوى، وقال المصدر، إن اجتماع روما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بقطاع غزة.
وأضاف، أن الوفد الأمني المصري يشارك في اجتماع روما بحضور قطري وأمريكي وإسرائيلي، لبحث التطورات مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، موضحًا أن مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين باجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة.
كما أوضح، أن مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة تقضي بضمان حرية حركة المواطنين بغزة، والانسحاب الكامل من الجانب الفلسطيني لمنفذ رفح.
ذكرت مصادر غربية وفلسطينية ومصرية، أن إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس"، ما يعقد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ 9 أشهر، والذي أسفر عن تدمير القطاع.
وأفادت المصادر الأربعة وكالة "رويترز"، بأن إسرائيل تطالب بفحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، مما يمثل تراجعًا عن توافق سابق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة بحرية.
مواصلة القتال
وقال ثائر أبوعطيوي الكاتب الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين: إن التصعيد الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة، خصوصًا على مدينة خان يونس، والذي أدى إلى استشهاد ما يقرب من 100 شخص، ضمن عملية اجتياح جديدة للمناطق الشرقية من المدينة.
وتابع المحلل الفلسطيني، أن “نتنياهو” يواصل مساعيه لعرقلة جهود التفاوض ووضع المعوقات أمام إتمام صفقة التبادل، من بينها اشتراطه السيطرة على محور فيلادلفيا جنوب القطاع وحاجز نتساريم وسط غزة، وعدم السماح للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، إضافة لعدم الانسحاب الكامل من القطاع.
أن مماطلة “نتنياهو” هدفها مواصلة المجازر بحق الفلسطينيين وإيقاع أكبر الخسائر الممكنة في صفوف المدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن وتشريد الآلاف مرة أخرى من مناطق النزوح والإيواء إلى مناطق أخرى
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة: إن "نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع "الكارثي" في قطاع غزة"، وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات "مرتفعة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد.