بسبب مليشيا الحوثي.. الولايات المتحدة تدخل صراعًا حربيًا في اليمن

بسبب مليشيا الحوثي.. الولايات المتحدة تدخل صراعًا حربيًا في اليمن

بسبب مليشيا الحوثي.. الولايات المتحدة تدخل صراعًا حربيًا في اليمن
جو بايدن

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا عن استعداداتها لتوجيه ضربة قوية في اليمن، في تطور جديد للحدث الإقليمي والدولي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، حيث تواجه واشنطن تحديات متزايدة في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين تشير إلى أن الضربة المحتملة تأتي في إطار ردع التهديدات القادمة من جماعات مسلحة مدعومة من قوى إقليمية، يعتقد أنها تسعى لتعزيز نفوذها في اليمن عبر دعم الفصائل المحلية المتصارعة، ومليشيات الحوثيين تأتي كلاعب رئيسي، وقد تزايدت المخاوف من أن تصبح اليمن مركزاً لنفوذ خارجي قد يعرض المصالح الأمريكية والحلفاء في المنطقة للخطر.

بايدن يكشف عن رد قاسي 

وقد توعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن برد قوي على استهداف مليشيات الحوثي لسفن أمريكية في البحر الأحمر، وقال بايدن ردًا على سؤال إذا كانت واشنطن سترد على هجمات صاروخية على سفنها بالبحر الأحمر: سنرد على استهداف الحوثيين لسفن أمريكية في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ ضربات ضد الحوثيين اليمن، مماثلة للضربات التي يشنها حاليًا على حزب الله اللبناني، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن الجيش أكد أن وقت الحوثيين سيأتي لكن التركيز الآن هو على مواصلة الهجوم على حزب الله لسحقه.

تجميع الحلفاء لضرب مليشيات الحوثي

من جهة أخرى، تحاول الولايات المتحدة التنسيق مع حلفائها في المنطقة لضمان أن يكون لأي تدخل عسكري تأثير فعّال في تقويض قدرات الجماعات المسلحة المستهدفة، مع تجنب أي تصعيد غير محسوب قد يفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل في اليمن.

من المعروف أن اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني الملايين من الجوع والمرض، إضافة إلى الدمار الذي ألحقته سنوات الحرب بالبنية التحتية للبلاد.

على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول طبيعة الضربة وتوقيتها ما تزال غامضة، إلا أن المسؤولين أكدوا أن العمليات العسكرية الأمريكية ستلتزم بقواعد الاشتباك الدولية، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقليل الخسائر بين المدنيين. 

وتؤكد مصادر مقربة من دوائر صنع القرار الأمريكي، أن الضربة العسكرية ستكون محدودة لكنها دقيقة، وتهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية طويلة المدى تشمل تدمير قدرات الجماعات المسلحة على تنفيذ هجمات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

في المقابل، حذرت بعض الأطراف من أن هذا التدخل العسكري قد يزيد من تعقيد الصراع في اليمن، حيث يعاني البلد من تشابك المصالح الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الانخراط الإيراني ودول الخليج في النزاع. 

بينما يرى آخرون أن تحرك الولايات المتحدة يأتي في إطار جهودها المستمرة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة وضمان استقرار حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي.