تركيا تحاول كسب ود مصر .. وتعلن خريطة طريق للعلاقات الثنائية
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدرك أخيرًا أن عداوته مع مصر لن تجدي نفعا وسيأتي عليه بنتائج عكسية، فحاول كسر عزلته الإقليمية بالتواصل مع القادة العرب، والبداية كانت مع المملكة العربية السعودية، واليوم يحاول كسب ود مصر بتصريحات إيجابية.
خريطة طريق
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن فجر جديد في علاقات تركيا مع مصر.
وقال أوغلو في تصريحات صحفية له اليوم: إن تركيا تحاول مع مصر تحديد خريطة طريقة لتحديد شكل علاقتهما الثنائية.
وتابع إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، كما أن الحوار بين وزارتَي الخارجية مستمر دائمًا ولم ينقطع.
وأضاف أن هناك مساعي تركية للتحرك مع مصر وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.
وأكد أن التواصل بين البلدين يتم أيضًا عبر ممثليتيهما في أنقرة والقاهرة، مشيرًا إلى أنه التقى نظيره المصري العام الفائت في الاجتماعات الدولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خريطة طريق بشأن علاقات البلدين.
مصر وليبيا
وحول الوضع في ليبيا، وزيارة وفد مصري إلى غرب ليبيا مؤخرًا، قال أوغلو: إن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفدًا بعد فترة طويلة، وإن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا.
وتابع "من غير الممكن أن يكون لمصر عِلْمًا بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا، فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا العراق".
وأكد أن العمل مع مصر مستمر، حتى لا يحدث تضارب في مواقف البلدين على المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال فإن مصر رفعت اعتراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير".