تعتبر الخطوط الجوية القطرية أحد أكثر المتضررين من مونديال 2022 على عكس المتوقع، الأزمة التي تواجه الخطوط القطرية هي أنها مجبرة على نقل المشجعين خلال فترة المونديال مما يضطرها للتخلي عن بعض أسواقها وأماكن انتشارها بشكل مؤقت إلا أن المؤشرات تؤكد أن الخطوط الجوية القطرية ضيف غير مرغوب به في العديد من الدول التي سبق وأن ارتبطت معها بعقود تجبرها على الاستمرار خاصة مع إصرار الشركة القطرية على ممارسة الاحتكارية وانتهاك القانون الدولي والاستعانة في ذلك بإمكانيات الدولة بالكامل في محاولة للتفوق على باقي شركات الطيران حول العالم التي تعتمد في نجاحها على إمكانياتها ومواردها فقط دون دعم حكومي، وبحسب مجلة "ذا ناشيونال" الدولية، فإن الخطوط الجوية القطرية ستعيد  هيكلة جدول رحلاتها مؤقتًا للتعامل مع الزيادة في حركة المسافرين المتوقعة خلال كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في وقت لاحق من هذا العام، حيث كشف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر في الدوحة أن الشركة ستعيد هيكلة جداول وصول الرحلات الجوية ومغادرتها للتعامل مع "الاندفاع الهائل" للمسافرين الذين تتوقعهم خلال بطولة كرة القدم.

انسحاب قطري

من جانبه، يقول أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: يتعين علينا الانسحاب من العديد من الوجهات من أجل التخفيف من السعة و إفساح المجال أمام شركات الطيران الأخرى للقدوم أيضًا إلى الدوحة والاستفادة من الخانات الزمنية، التي كان من المستحيل تقريبًا تحملها، وسيحدث هذا خلال 30 يومًا فقط"، مضيفًا أن الشركة ستدعو أيضًا الشركاء الذين تمتلك فيها حصصًا أقلية إلى تشغيل بعض الرحلات نيابة عنها.

وقال الباكر إن الخطوط الجوية القطرية، التي أوقفت الكثير من طائراتها من طراز إيرباص A350 وسط نزاع مرير مع شركة تصنيع الطائرات، تعمل على سد احتياجاتها من السعة من سوق تأجير الطائرات، مضيفًا لا يجب السماح أبدًا لأي جهة تصنيع باستخدام هيمنتها على السوق للتسلط على عملائها القدامى، متناسيًا أن الأزمات مع مصنعي الطائرات بدأت بسبب الممارسات القطرية في المقام الأول.

خلاف قضائي

ووفقًا للمجلة، فإن الخطوط الجوية القطرية وإيرباص تخوضان معركة قضائية بسبب تقشر الطلاء على طائراتها النفاثة عريضة البدن من طراز A350، وكان رد صانع الطائرة بإلغاء صفقة لطائرات A321 Neo الأصغر.

وأكدت المجلة، أن مثل قرار الانسحاب من الأسواق والاختلاف مع إيرباص،  قد يضع الخطوط الجوية القطرية في مأزق، لأن بعض الأسواق الدولية ترفض الممارسات الاحتكارية التي تمارسها الخطوط الجوية القطرية والمنافسة غير العادل التي تتبعها، ما يجعلها دائمًا شركة غير مرغوب فيها في الأسواق الدولية، وتابعت أن الخطوط الجوية القطرية قد تفقد مكانتها بعد انتهاء فعاليات كأس العالم، حيث تستعيد في هذا الوقت العديد من الشركات الوطنية مكانتها مرة أخرى، وأضافت أن الخلاف القضائي قد يضر بالخطوط القطرية أكثر مما ينفعها، لأن تأجير الطائرات أمر مكلف للغاية، كما أنها لن تكون في نفس مستوى الطائرات التي تصنع للدولة خصيصًا، ما قد يدفع العملاء بعيدًا عنها.