الأزمات تتفاقم في لبنان.. إلى أين ستتجه الأوضاع في بيروت؟
تفاقمت الأزمات في لبنان
يحتاج أكثر من نصف اللبنانيين الآن إلى مساعدة لتغطية احتياجاتهم الغذائية والاحتياجات الأساسية الأخرى وأدى التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية إلى تعرض القوة الشرائية لدى المواطنين للشلل التام مع هبوط الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي جديد كل يوم؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والمزيد من الأزمات الاقتصادية الكبرى.
أزمات عديدة
قال المحلل السياسي اللبناني شادي نشابة: إن الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ أكتوبر الفائت أدى لتدهور كبير في دولاب العمل الحكومي وبقية مؤسسات الدولة بشكل انعكس على حياة المواطنين اليومية، في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يرزح تحتها البلد.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه ما لم تتوافق القوى الدولية والإقليمية المؤثرة على الملف اللبناني فإن الأمل بعيد في انتخاب رئيس جديد للبلاد في المدى المنظور، خاصة في ظل الانقسامات الواضحة بين المكونات السياسية داخل مجلس النواب اللبناني.
تدهور اقتصادي
وشدد على أن التدهور الاقتصادي الذي يعيشه لبنان اليوم نابع من الخلافات السياسية وعدم الاستقرار وعدم التوافق على مصلحة الدولة دون أي اعتبار آخر، لافتًا إلى أن النهوض الحقيقي والتعافي من الأزمة لن يحدث طالما يتمسك كل طرف بما يراه الحلفاء خارج حدود البلاد.
وطالب المحلل السياسي اللبناني القوى السياسية في بلاده بتغليب مصلحة الدولة بعيدًا عن الاعتبارات الأيديولوجية والانتماءات السياسية، ليعبر لبنان محنته ويخرج من النفق المظلم للصراعات الطائفية والانقسامات السياسية التي لا تتوقف، وتؤدي لمزيد من الانهيار والتدهور في حياة لبنان وشعبه.