مع جولة جديدة مرتقبة.. كيف حاول إخوان اليمن العبث باتفاق الرياض؟

يحاول إخوان اليمن العبث باتفاق الرياض

مع جولة جديدة مرتقبة.. كيف حاول إخوان اليمن العبث باتفاق الرياض؟
صورة أرشيفية

لا تتوانى محاولات حزب الإصلاح الإخواني باليمن الرامية لعرقلة وخرق بنود اتفاق الرياض، عبر بث الأكاذيب والافتراءات والتحريض ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي؛ لتحقيق وخدمة المشروع الإيراني في اليمن.

محاولات إخوانية لتجميد إطلاق النار بالجنوب
وبالتزامن مع جولة جديدة بالمملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، يكثف إخوان اليمن والتي تختطف قرار الحكومة، من مساعيها بالتصعيد العسكري وتجميد قرار وقف إطلاق النار الشامل المقدم من التحالف العربي في المحافظات الجنوبية.

جولة مفاوضات جديدة لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض


وتستعد الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، على الدخول في جولة جديدة؛ لمناقشة الاستحقاقات المتعلقة بتنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق بالمملكة العربية السعودية.

مساعي التحالف لانتشال الجنوب من تدهور الأوضاع


وتأتي الجولة الجديدة حول اتفاق الرياض، بالتزامن مع ترتيبات سياسية واقتصادية من قبل التحالف العربي باليمن، لانتشال المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي والإخوان من تردي الأوضاع المعيشية المتردية، وما ارتبط بها من تهاوٍ لقيمة العملة المحلية مقابل نظيرتها من العملات المحلية.

تردي الأوضاع المعيشية بالمناطق المحررة


وتعيش عدن والمناطق المحررة حالة من عدم الاستقرار منذ أغسطس / آب عام 2019، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، والذي انعكس في تعطيل صرف الرواتب وانهيار البنية التحتية، وسط تجاهل الحكومة تقديم الدعم الاقتصادي أو اتخاذ أي حلول تجاه الأزمة.

انفلات أمني بمناطق سيطرة الحكومة


كما تعاني المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الحكومة اليمنية ، من الانفلات الأمني الملحوظ، فضلًا عن انتشار العديد من العناصر الإرهابية، حيث يجد الكثير من اليمنيين أنفسهم ضحايا السرقة والخطف، والتي قد تصل إلى الاغتصاب والقتل.


ومن المتوقع أن تركز المباحثات التي ستنعقد في الرياض بين الحكومة والانتقالي، على إعادة الانتشار العسكري للقوات التابعة للطرفين تحت إشراف التحالف العربي، عبر سحب القوات اليمنية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، ودفعها نحو جبهات القتال في الشمال.

قرارات أحادية


ومن جانبه، قال محمود الطاهر المحلل السياسي اليمني: إنه منذ اتفاق الرياض بدأ العديد من العناصر التابعة لجماعة الإخوان بالحكومة اليمنية، بإصدار العديد من القرارات أحادية الجانب رغم ما ينص عليه اتفاق الرياض بضرورة توافق المجلس الانتقالي الجنوبي مع الرئاسة اليمنية لاتخاذ القرارات.

تلاعب إخواني ببنود اتفاق الرياض


وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن إخوان اليمن منذ توقيع اتفاق الرياض حاولوا مرارًا وتكرارًا التلاعب ببعض بنود الاتفاق لعرقلة تطبيق اتفاق الرياض رغم تحذيرات المجلس الانتقالي الجنوبي.

أبرز الملفات المطروحة على مفاوضات الرياض


وتابع المحلل السياسي اليمني، أن العديد من الملفات العالقة مثل التعيينات أحادية الجانب والتوافق على اختيار السفراء والوزراء والوكلاء، بالإضافة للدفع بالقوات اليمنية نحو الشمال، مطروحة على أجندة المفاوضات بين المجلس الانتقالي والحكومة التي يسيطر عليها الإخوان، التي ستنعقد في الرياض.

سبب الاحتقان الشعبي بالجنوب


وأوضح أن حالة الاحتقان الشعبي في جنوب اليمن ترجع إلى عدم تقديم وتردي الخدمات بها، رغم أن الحكومة الحالية كان من المفترض أن تكون حكومة خدمية ولكن وجود بعض الوزراء الفاسدين في حكومة معين عبد الملك والتي استغلت مناصبهم للعمل لمصالحهم الشخصية دون النظر لأهل الجنوب.

الجدير بالذكر أن الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، كانوا قد وقعوا اتفاق المصالحة في الـ5 من نوفمبر / تشرين الثاني عام 2019، بوساطة سعودية في الرياض، والتي تنص على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.