هزات الموت.. زلزال بقوة 7.1 يضرب التبت ويسبب دمارًا هائلًا

هزات الموت.. زلزال بقوة 7.1 يضرب التبت ويسبب دمارًا هائلًا

هزات الموت.. زلزال بقوة 7.1 يضرب التبت ويسبب دمارًا هائلًا
زلزال التبت

ضرب زلزال قوي بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر صباح اليوم، الثلاثاء، منطقة نائية في التبت؛ ما أسفر عن مقتل 95 شخصًا وإصابة 130 آخرين، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الصينية الرسمية، وشعر بالهزات سكان في نيبال والمناطق الشمالية من الهند، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

زلزال قوي


وأفاد المركز الأمريكي لرصد الزلازل (USGS)، أن الزلزال وقع في الساعة 9:05 صباحًا بالتوقيت المحلي، تلاه عدد من الهزات الارتدادية.

وحدد كل من المركز الأمريكي والشبكة الصينية لرصد الزلازل، أن مركز الزلزال يقع على هضبة التبت بالقرب من الحدود مع نيبال، على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال جبل إيفرست.

وتسببت الهزة الرئيسية في تدمير أكثر من 1000 منزل في مقاطعة تينغري، حيث يقع مركز الزلزال، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وذكرت الوكالة أيضًا أن المنطقة القريبة من مركز الزلزال قليلة السكان، حيث يعيش حوالي 6900 شخص في 27 قرية صغيرة داخل دائرة نصف قطرها 20 كيلومترًا.

وأظهرت مقاطع فيديو تم التحقق منها ونشرتها وسائل التواصل الاجتماعي في الصين أضرارًا واسعة النطاق في أسطح المنازل وواجهات المحلات في مقاطعة لاتسي، التي تبعد حوالي 86 كيلومترًا عن مركز الزلزال. 

كما أظهرت المشاهد سيارات ودراجات نارية تعرضت للتلف نتيجة تساقط الحطام على الطرق.

في مدينة شيغاتسي، التي تبعد حوالي 180 كيلومترًا عن مركز الزلزال وتُعد المقر التقليدي للبانشن لاما، وثّقت كاميرات المراقبة في أحد المتاجر لحظة وقوع الزلزال، حيث هرب العملاء إلى الخارج بينما تساقطت البضائع من الأرفف.

تداعيات واسعة


شعر سكان العاصمة النيبالية كاتماندو بقوة الزلزال. وقال بيشال ناث أوبرتي، من مركز إدارة الكوارث في نيبال: إن "الهزة كانت قوية جدًا، وخرج الناس من منازلهم بسرعة".
 وأضاف: أن أسلاك الكهرباء كانت تهتز بشكل واضح.

وفي مقاطعة سولخومبو النيبالية القريبة من الحدود الصينية، استعاد السكان ذكريات الزلزال المدمر الذي ضرب كاتماندو عام 2015، وأودى بحياة حوالي 9000 شخص. 

وقال أحد المسؤولين المحليين: "الجميع في حالة ذعر، لقد كانت الهزات قوية جدًا".

عمليات إنقاذ مكثفة


شاركت فرق الإنقاذ الصينية، بما في ذلك القوات الجوية، في عمليات البحث عن ناجين، وفقًا لتلفزيون الصين المركزي (CCTV).

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر الشرطة يستخدمون أيديهم في إزالة الأنقاض للبحث عن ناجين، بينما جلس بعض السكان المتضررين على جوانب الطرق ملفوفين بالبطانيات، محاولين الحفاظ على دفئهم في طقس الشتاء القارس.

وحتى ظهر الثلاثاء، تم تسجيل 49 هزة ارتدادية، حسب مركز شبكات الزلازل الصيني.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيان رسمي إلى بذل أقصى الجهود لإنقاذ الناجين وتقليل الخسائر البشرية، بالإضافة إلى ضمان توفير المأوى والتدفئة للسكان المتضررين في ظل برودة الطقس.

وتُعد منطقة التبت واحدة من أكثر المناطق حساسية في الصين من الناحية السياسية، حيث تفرض الحكومة الصينية قيودًا صارمة على وصول الأجانب إليها. 

وظلت المنطقة تحت سيطرة بكين منذ هروب الدالاي لاما إلى الهند عام 1959 بعد فشل انتفاضة ضد الحكم الصيني.