عقود من المتاجرة بالقضية.. تحرُّكات حماس والفصائل الفلسطينية تفضح ارتباطهم بإيران ضد العرب
كشفت تحرُّكات حماس والفصائل الفلسطينية ارتباطهم بإيران ضد العرب
تشارك الحوثي مع الفصائل الفلسطينية في الشعارات الجوفاء والأجندة الخبيثة منذ سنوات طويلة، فكانت المتاجرة بقضايا الأمة سبيلهم في كنز التمويلات التي تدخل في النهاية إلى حسابات قياداتهم الخاصة.
دعم فصائل فلسطينية للحوثي
ولم مستغربا موقف الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران عندما أعلنوا دعمهم لميليشيات الحوثي الإرهابية ضد الخليج العربي، خصوصًا بعدما كشف الخليجيون متاجرة قيادات هذه الفصائل بالأزمات وخلفها في كثير من الأحيان للحصول على تمويل باسم القضية الفلسطينية.
الانتهازية التي تمارسها الفصائل الفلسطينية تعرت بالأحداث المتواترة، وكان واحد من هذه الأحداث هو إعلان منظمة يمنية غير حكومية معنية بدعم الشعب الفلسطيني، عن التبرع بأرصدتها المالية المجمدة لدى الحوثي الانقلابي.
تصريحات الزهار الانتهازية
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى تصريحات محمود الزهار، القيادي بحماس، حول دعمه للحوثيين في مواجهة الخليج، وهو التصريح الذي أثار غضب آلاف المغردين الغاضبين على تويتر.
وكان محمود الزهار أدلى بتصريحات هذا من خلال إحدى القنوات الممولة إيرانيا، والناطقة بالعربية، حيث هاجم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، التحالف العربي في اليمن مشبها معارك تحرير هذا البلد العربي بـ"الاحتلال الإسرائيلي".
حماس ترفع صور الحوثي
تلك التصريحات غير المسؤولة ترجمتها حركة حماس على الأرض بمظاهرات داعمة للحوثيين في قطاع غزة؛ ورفع أعضاء الحركة الإخوانية الموالية لإيران صور عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله، زعيم حزب الله الإرهابي، لتعلن حماس بذلك أنها أحد أضلاع مثلث الشر لوكلاء إيران في المنطقة.
وجاءت تصريحات القيادي في حماس بالتزامن مع هجوم حوثي إرهابي على موقع مدني في الإمارات، أدانته كل الدول والمنظمات الدولية، ليؤكد الزهار وحركة حماس أن تيار الإخوان المسلمين، يختار دوما شق الصف والعداء لأي إرادة عربية.
غضب عربي
وأثارت حماس وقتها غضبا عربيا وخليجيا واسعا، خصوصا بانكشاف حقيقة الحركة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وانتشرت هاشتاجات عبر تويتر مثل: "معركة استرداد الوعي مستمرة"، و"الفلسطيني يؤيد الحوثي"، في إشارة إلى حماس.
وأعاد المغردون نشر صور وفيديوهات مرتبطة بالمسيرات الفلسطينية في غزة دعما لنصر الله والحوثي، وسط تنديد واسع وتوعية بالارتباط الإرهابي بين حماس ووكلاء إيران بالمنطقة.
استيلاء الحوثي على أموال فلسطينية
بينما على الجانب الآخر، رفضت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تحويل مبلغ يعادل 4 ملايين دولار أميركي من حساب "جمعية كنعان لفلسطين" اليمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان المنظمة الخيرية التبرع بالمبلغ لحساب سفارة فلسطين باليمن.
وتعد "جمعية كنعان لفلسطين"؛ إحدى أبرز المنظمات اليمنية غير الحكومية التي تأسست لدعم نضال الشعب الفلسطيني في منتصف إبريل/ نيسان 2003، ويديرها نجل شقيق الرئيس اليمني السابق العميد يحيى صالح.
رعاية 10 آلاف فلسطيني
وترعى الجمعية أكثر من 10 آلاف فلسطيني داخل اليمن وفلسطين، قبل أن تسيطر ميليشيا الحوثي على مقرها الرئيسي بصنعاء في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2017، عقب انتفاضة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ووصل الأمر، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، إلى محاولة شرعنة السطو على أرصدتها المجمدة في البنوك اليمنية.
وكانت الجمعية أعلنت في بيان، التبرع بمبلغ يعادل 4 ملايين دولار أمريكي لدعم الشعب الفلسطيني، وأكدت أن المبلغ جاهز للتحويل من حساب الجمعية في اليمن عبر السفارة الفلسطينية، حتى تتمكن من تحويله للداخل الفلسطيني.
وبعد ساعات قليلة، قبل أن تعلن ميليشيا الحوثي رفضها تحويل المبلغ من البنك الخاضع لسيطرتها بصنعاء، زاعمة أن رئيس "جمعية كنعان لفلسطين" المتبرع بالمبلغ من المناهضين لها.
تهرُّب من رد الأموال
ودعت الميليشيا الانقلابية على لسان المدعو محمد علي الحوثي، إلى أن يتم التبرع عبر بنك عدن أو مأرب، في محاولة مفضوحة للتهرب من إعادة أموال فلسطين التي نهبها المتمردون.
ويعتبر رفض الميليشيا ونهبها أموال المنظمة الخيرية أحدث النماذج التي تفضح اتخاذ الميليشيا اسم فلسطين بمثابة شماعة لنهب أموال اليمنيين.
نصب التبرعات باسم القدس
وكانت الميليشيا الانقلابية سبق وعسكرت "خيمة المقاومة"، وهو أحد المنابر العربية لدعم نضالات الشعب الفلسطيني بصنعاء.
وتزامن رفض الحوثي السماح بتحويل الدعم الخيري مع تظاهرات حشدتها الميليشيا بقوة السلاح، بزعم التضامن مع فلسطين وفتح تبرعات وفرض جبايات وحملات تجنيد للشباب والأطفال باسم دعم القدس والمقاومة الفلسطينية.