حصريّ.. وصول دفعة ميليشيات سورية وحوثية إلى القاعدة التركية في الدوحة
ما زالت وتيرة الاقتتال بين أذربيجان وأرمينيا تتزايد يومًا بعد يوم، ليحصد الجانبان عشرات القتلى يوميًا، في معركة صنفت دوليًا أنها أكثر دموية منذ عام 2016، وبينما يسعى المجتمع الدولي للوساطة والتوصل إلى حلّ يُوقف النزف الدموي بين الطرفين، تأتي خطابات تركيا التصعيدية لتؤجِّج الأوضاع بين القوات العسكرية للطرفين.
تركيا ترسل مرتزقة لصفوف أذربيجان
وكشف مصدر مسؤول رفيع المستوى، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أنه تم إرسال عناصر سورية إلى قطر لتلقي تدريبات عسكرية على يد عدد من القادة العسكريين الأتراك، على أن يتم إلحاقها ضِمن القوات التركية في أذربيجان للمشاركة في الحرب لصالح القوات الأذربيجانية.
وتابع المصدر، أنه وفقًا للتقارير الأمنية التي وردت إلينا، فإنه يتم حشد مجموعات من مرتزقة ميليشيا الحوثي، لتلقينهم تدريبات عسكرية ومن ثم إلحاقهم بالحرب الشاملة بين الطرفين، لافتًا أنه في الوقت الذي يسعى فيه العالم لتهدأ تلك الحرب الشرسة التي تسفر عن مقتل العشرات يوميًا، لا تهدأ تركيا عن إثارة الفتن ولا يهدأ أردوغان عن رؤية الدماء تُراق في أرجاء العالم.
10 مدنيين و84 عسكريًا حصيلة حرب أذربيجان وأرمينيا
ومن ناحية أخرى أسفرت المعارك المحتدمة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في "ناغورني قره باغ" عن سقوط عشرات القتلى، حيث أعلنت السلطات الأرمينية عن مقتل 26 عسكريًا في المعارك ضد القوات الأذربيجانية، لترتفع بذلك حصيلة خسائرها البشرية إلى 84 قتيلاً منذ اندلاع المواجهات الأحد كما قتل 11 مدنيًا في البلدين لتصل حصيلة القتلى الإجمالية إلى 95 قتيلاً.
وبينما طالبت القوى الإقليمية الجانبين بوقف القتال، فإن الرئيس التركي "أردوغان" قد دعا أرمينيا إلى وضع حد لما أسماه بـ"احتلال ناغورني قره باغ"، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعمها لأذربيجان "بكل الوسائل".
حرب أرمينيا وأذربيجان الأعنف منذ عام 2016
وناشد قادة دول العالم الجانبين على وقف المعارك بعدما أثار أعنف تصعيد تشهده المنطقة منذ العام 2016 المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان.
ومنذ الأحد، تخوض القوات الانفصالية المدعومة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا من أرمينيا، والقوات الأذربيجانية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016.
مخاوف الحرب بين روسيا وتركيا
وتخشى الدول الإقليمية إذا ما اندلعت حرب مباشرة بين أذربيجان المسلمة وأرمينيا ذات الغالبية المسيحية أن تُستدرج إلى النزاع قوتان إقليميتان هما روسيا وتركيا.
وبالفعل فقد دعا الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الاثنين أرمينيا إلى وضع حد لما وصفه بـ"احتلال ناغورني قره باغ".
وقال "أردوغان": "ستواصل تركيا الوقوف إلى جانب البلد الشقيق والصديق أذربيجان من كل قلبنا وبكل الوسائل"، مشجعًا "باكو" على "الإمساك بزمام الأمور".