أردوغان يحاول التبرؤ من المرتزقة بعد أن أغرق بهم ليبيا ..

أردوغان يحاول التبرؤ من المرتزقة بعد أن أغرق بهم ليبيا ..
صورة أرشيفية

على طريقة تنظيم الإخوان في قلب الحقائق، يسعى أردوغان لتصدير صورة المدافع عن ليبيا، فرغم التقارير الأمنية والإعلامية الدولية التي أكدت تورط أردوغان ونظامه في إغراق ليبيا بالمرتزقة إلا أنه اعترف بأن المرتزقة حولوا ليبيا إلى حمام دم، مشددًا على ضرورة التخلص منهم في أقرب وقت متناسيًا مسؤوليته عن إغراق ليبيا بما يفوق الـ18 ألف مرتزق، وهو الأمر الذي أثار مخاوف لدى المرتزقة التابعين له من احتماليه تضحية أردوغان بهم قريبًا خوفًا من المجتمع الدولي رغم دعم المرتزقة لأردوغان وإشادتهم به في عدة مقاطع مصورة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الأمم المتحدة تحذر من المرتزقة في ليبيا وتحمّل "أردوغان والسراج" المسؤولية

تحولت ليبيا إلى حمام دم يعيث فيه المرتزقة فسادًا منذ توقيع مذكرتي التفاهم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، ويصعدون النزاع في البلد العربي، الأمر الذي دق ناقوس خطر عالميًّا، ودفع الأمم المتحدة إلى التحذير من "تداعيات مأساوية".

من جانبهم، حذر خبراء تابعون للأمم المتحدة من أن الاعتماد على المرتزقة، أسهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين، مؤكدين مسؤولية الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج عن انتشار تلك المرتزقة وكذلك أفعالهم التي تم تصنيفها على أنها جرائم ضد الإنسانية.

ومع توقيع الاتفاقية راح أردوغان يرسل مرتزقة من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات السراج في معارك ضد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى الأسلحة والخبراء العسكريين، وأعرب فريق الأمم المتحدة المعني بمسألة استخدام المرتزقة، في بيان صدر قبل أيام، عن انزعاجه من التقارير المنتشرة بشأن استخدام المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة في ليبيا.

من جانبه، وصف كريس كواجا، رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة، استخدام هؤلاء المرتزقة بأنه خرق لحظر الأسلحة الحالي الذي فرضه مجلس الأمن، والذي يتضمن حظرًا على توفير أفراد المرتزقة المسلحين، فضلًا عن أنه يعد انتهاكًا للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم والتي تعد ليبيا طرفًا فيها.

ودعا الفريق الأممي أطراف النزاع في ليبيا، والدول التي تدعمها، إلى التوقف فورًا عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة للحفاظ للاستمرار في الأعمال العدائية.

وأشار إلى أن نشر المرتزقة في ليبيا يزيد فقط من كثرة وغموض الجماعات المسلحة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب.

وأشار الفريق إلى التقارير التي تفيد بأن تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق الوطني. 

مرتزقة أردوغان كـ"الجراد" ورغم رواتبهم فالسرقة والنهب ثقافتهم

مناطق عدة من ليبيا تقف شاهدة على جرائم ميليشيات أردوغان والسراج، على رأسهم تقف مدينة ترهونة التي عانت الأمرين من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون بجانب قوات تابعة لحكومة الوفاق برعاية تركية وتدريبات وسلاح تركي، ووثقت مقاطع فيديو وصور، ما تقوم به عناصر الميليشيات والمرتزقة الموالية لحكومة السراج من جرائم في المدينة، حيث ظهر عدد من المتورطين وهم يسرقون المحال التجارية والمنازل في مدينة ترهونة، ولم يترك هؤلاء، وبعضهم من المرتزقة السوريين، شيئًا على الإطلاق، فامتدت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل الأدوات المنزلية والمفروشات البسيطة.

من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المرتزقة السوريين لا يستطيعون إخفاء ممارساتهم، فالشيء الذي مارسوه في سوريا سوف يمارسونه في ليبيا، موضحًا أن تركيا تسيطر على هؤلاء وتطلق العنان لهم ويفعلون ما يريدون حتى لا يخرجوا عن طوعها".

وأضاف: أنه رغم الأموال الطائلة التي يدفعها النظام التركي والقطري لهؤلاء المرتزقة إلا أن ثقافتهم تقوم على الإجرام والإرهاب، وشاهدناهم في عفرين، عندما دخلوا إليها قاموا بنهبها كالجراد، وقد سرقوا كل شيء يسرق ولا يسرق، موضحًا أن هناك ممارسات قتل بحق الليبيين، والأمر الذي يمكن أن يمنعهم فقط من التمادي هو وجود مجتمع قبلي في ليبيا.