وول ستريت جورنال: إسرائيل تتعرض لضغوط من إدارة بايدن للتحول لحملة حرب أقل كثافة في غزة

تعرضت إسرائيل لضغوط من إدارة بايدن للتحول لحملة حرب أقل كثافة في غزة

وول ستريت جورنال: إسرائيل تتعرض لضغوط من إدارة بايدن للتحول لحملة حرب أقل كثافة في غزة
صورة أرشيفية

ركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي على وشك الانتهاء من المرحلة الأكثر كثافة من القتال ضد حماس في قطاع غزة، وتحذيراته من أن عدم وجود خطة لغزة بعد الحرب قد يضر بالحملة العسكرية.

وأضافت الصحيفة: أنه في شمال غزة، اكتملت المرحلة الأكثر كثافة من القتال، في حين أن الجيش على وشك الانتهاء من القتال العنيف في الجنوب، حول مدينة خان يونس، حسب وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الاثنين.

وقال غالانت: "في شمال خان يونس، وجنوب خان يونس، وشرق خان يونس، وفي كل هذه الأماكن، تم تفكيك هيكل حماس وتفكك لواء خان يونس عمليا ببطء كقوة قتالية".

القتال مستمر

وعندما سئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانيال هاجري في وقت لاحق يوم الاثنين عن تصريحات غالانت رد قائلا: إن القتال في الجنوب "سيستغرق منا وقتاً".


وقال هاجري: "كان لدى الجيش المزيد من العمل للقيام به سواء فوق الأرض أو تحت الأرض في شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها حماس".

وحذر غالانت أيضا من أن "التردد السياسي" بشأن من سيتحمل المسؤولية عن غزة بعد الحرب سيضر بالحملة العسكرية. وقال: "نهاية الحملة العسكرية يجب أن تقوم على عمل سياسي".

ضغوط بايدن 

تتعرض إسرائيل لضغوط من إدارة بايدن للتحول إلى حملة حرب أقل كثافة في غزة، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية ونشرت قوات برية، حسب الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن الحملة الإسرائيلية دمرت مساحات من القطاع وشردت نحو مليوني شخص وأسفرت عن نقص واسع النطاق في الغذاء والدواء، وقتل أكثر من 23000 فلسطيني منذ بدء الحرب، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل للالتزام بخطة لغزة ما بعد الحرب تشمل سلطة فلسطينية تم إصلاحها، وهي الهيئة شبه المستقلة التي تحكم الضفة الغربية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالحكم في غزة، بينما قال غالانت في الأيام الأخيرة إن المنظمة يجب أن تلعب دوراً.

مقتل رهائن جدد

من ناحية أخرى، نشرت حماس مقطع فيديو يوم الاثنين لما قالت إنها جثتي رجلين إسرائيليين تم احتجازهما كرهائن في 7 أكتوبر، وتم عرض رهينة ثالثة، نوا أرغماني، 26 عاماً، على قيد الحياة في الفيديو.

وقال هاجري: إنه يجري فحص مقاطع الفيديو إلى جانب المخابرات الإسرائيلية، ونفى ادعاء حماس بأن أحد الرهائن قتل بنيران إسرائيلية.

وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط من عائلات نحو 130 شخصا ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة للتوصل إلى اتفاق لعودتهم. وقالت حكومة نتنياهو: إن استمرار الضغط العسكري على حماس هو أفضل مسار لإجبار الحركة حماس على التفاوض.

في وقت سابق من يوم الاثنين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين بزعم صدمتهما سيارات في المشاة؛ ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ما لا يقل عن 18 آخرين.

حادث رعنانا

وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن الفلسطينيين دخلا البلاد بشكل غير قانوني من مدينة الخليل بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وإنها تتعامل مع الحادث على أنه هجوم إرهابي، ويزعم أن المهاجمين استخدموا مركبات مختلفة لدهس المدنيين في منطقتين من رعنانا، وهي بلدة في وسط إسرائيل، كما أصيب أحد الضحايا بطعنات، حسب  مسعفين إسرائيليين.


وشددت إسرائيل إجراءات الأمن في الضفة الغربية منذ أكتوبر، وبقلقها من التهديد بشن هجمات، منعت أكثر من 100.000 عامل فلسطيني من دخول إسرائيل، وداهمت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق منازل المهاجمين المزعومين وفقا لوكالة الأنباء الرسمية للسلطة الفلسطينية "وفا".

وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وهو من سكان رعنانا، في بيان مصور من موقع هجوم يوم الاثنين ونشر على موقع إكس: إن "الهجوم الإرهابي اليوم يذكرنا بأن العدو يحاول إيذاءنا بشكل عشوائي في كل مكان في دولة إسرائيل".

ووصفت حماس الهجوم في رعنانا بأنه "رد طبيعي" على الحرب في غزة لكنها لم تتحمل المسؤولية، ومنذ بدء الحرب، دعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الانتفاضة ضد إسرائيل وشن هجمات، ولم يتضح ما إذا كان الفلسطينيون الذين اعتقلوا يوم الاثنين ينتمون إلى أيّ جماعة.

واستشهد سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية خلال غارات شنتها القوات الإسرائيلية، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.