بسبب الفقر والكارثة المدمرة.. ناجون من زلزال تركيا ينبشون الأنقاض بحثًا عن الذهب

نشب ناجون من زلزال تركيا الأنقاض بحثًا عن الذهب

بسبب الفقر والكارثة المدمرة.. ناجون من زلزال تركيا ينبشون الأنقاض بحثًا عن الذهب
صورة أرشيفية

أزمات اقتصادية ضربت الشعب التركي، الذي يعاني بشدة من فقر جامح، زلزال مدمر أكل الأخضر واليابس، وخلف وراءه الملايين من المشردين في الشوارع بلا مأوى. 

ومع اقتراب الانتخابات التركية ينشغل أردوغان والمعارضة التركية فى الصراع الانتخابي متناسين فقراء تركيا.

ارتفاع معدل التضخم 

وفي العام الماضى شهدت تركيا ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 85 في المئة خلال أكتوبر، وهو ما يمثل أعلى مستوى له منذ حوالي 25 عامًا، وقفزت تكلفة النقل والطعام بشكل كبير في الوقت الذى يواصل البنك المركزي التركي سياسته المتمثلة في خفض سعر الفائدة، على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم.


وهو ما جعل منكوبي الزلزال يبحثون في الأنقاض بحثًا عن الذهب والمقتنيات الأخرى، قصص النبش في الأنقاض رصدتها الصحف العالمية، حيث الكثير من الناجين، يعانون بعد أن فقدا كل شيء تقريبا في الزلزال، الأسر تركت مدخراتها والذهب في البيوت وهو ما جعل الفقراء ينبشون في الأنقاض.

وتقول مواطنة تركية فى تصريحات صحفية: إن "كل شيء لدينا تحت الأنقاض.. كنا سنشتري منزلا بالذهب الموجود الآن تحت الركام"، وتأتي مع زوجها إلى موقع الأنقاض كل يوم لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما العثور على مقتنياتهما الثمينة، وقالت "أعرف مكان الذهب، لذلك عندما تأتي معدات الحفر، سأطلب منها التوقف للحظة لمعرفة ما إذا كان بإمكاني إخراجه".

سر اقتناء الذهب

ويلجأ سكان تركيا لاقتناء الذهب أيضا للتحوط من التضخم المتزايد والانخفاض الحاد في قيمة الليرة التركية في السنوات الماضية.

وقال أحد الأتراك في تصريحات صحفية: لا أحد من المواطنين يثق في الدولة، إنهم يثقون في الذهب ولذلك فهو متواجد في الأنقاض بكثرة.

وقد أفادت وسائل إعلام تركية بأنه أثناء أعمال إزالة الحطام في مدينة قهرمان مرعش، عثر عامل حفار على حقيبة مليئة بالأحزمة الذهبية، وبلغ وزن الأحزمة الذهبية الموجودة في الحقيبة نحو 78 كيلوغراماً، وقيل إنها تعود لورثة إبراهيم زبون، الصائغ الشهير في قهرمان مرعش، وفقاً لموقع haberler التركي، من جانبها، نفت أسرة زبون في بيان رسمي عبر حسابها على إنستغرام، ما تردد بشأن ملكية الحقيبة للصائغ الشهير وأولاده، موضحة أن عاكف زبون لم يمت في الزلزال مثلما تردد في بعض المواقع الإخبارية، فهو لم يكن مقيماً في العنوان المتداول، والحقيبة التي عثر عليها لا تعود ملكيتها إليه.

وتسلّمت الشرطة التركية الحقيبة المليئة بالذهب، وجار البحث عن صاحبها للتحقيق معه والتأكد من ملكيتها لها، وفي حال عدم ظهور المالك أو ورثته، سيتم نقل الأحزمة الذهبية إلى خزانة الدولة التركية بعد 5 سنوات.

وعثر موظف تركي تطوع للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، على حقيبة بها 4 ملايين دولار بين الأنقاض، المتطوع محمد أوزر أوصلو، الذي يعمل موظفاً في إحدى بلديات ولاية كونيا، وجد الحقيبة خلال مشاركته في عمليات الإنقاذ في هاتاي، وسلمها إلى الشرطة.

وفي واقعة أخرى، عثر رجال إطفاء شاركوا ضمن فرق البحث والإنقاذ في غازي عنتاب، على مليوني دولار بين حطام المباني.