ميليشيا الحوثي انتهاكات مستمرة وجرائم حرب داخل اليمن وخارجها

تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني

ميليشيا الحوثي انتهاكات مستمرة وجرائم حرب داخل اليمن وخارجها
صورة أرشيفية

بين البر والبحر والجو، تعددت انتهاكات ميليشيات الحوثي لتخرق كافة القوانين والأعراف الدولية والمحلية، فلم تقتصر جرائمهم على ترهيب أبناء اليمن فقط وصناعة أسوأ كارثة إنسانية بالعالم، وإنما استهدفت أيضا بلدان التحالف العربي، في ظل الخسائر الفادحة التي تتلقاها، وهو ما ولد غضبا دوليا واسعا.

جرائم وانتهاكات

ومثل آخر تلك الجرائم والانتهاكات الحوثية واستهداف سيادة الأراضي، أمس بإعلانها بشكل فج أنها شنت هجوما على الإمارات، وبعد ذلك أفادت شرطة أبوظبي باندلاع حريق، أدى إلى انفجار في عدد 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وحادث حريق بسيط وقع في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.

وأكدت شرطة أبوظبي أن الحريق بمنطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي لم يؤثر على حركة الطيران، وأنه تمت السيطرة بشكل كامل على الحريقين بالمصفح والمطار، إذ رصدت التحقيقات الأولية أن أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار "درون" وقعتا في المنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق.

وعقب ذلك أعلن التحالف العربي، تدمير ثلاث طائرات مسيرة مفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية.

3000 انتهاك

فيما كشف تقرير يمني صادر عن "اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان"، المدعومة من الأمم المتحدة عن تصدر ميليشيات الحوثي قائمة الانتهاكات باليمن بمعدل 3000 انتهاك.

ورصد التقرير، خلال الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى 1 يوليو 2021 شمل 40 نوعاً من الانتهاكات، أبرزها قصف مطار عدن الدولي وحادثة احتراق مركز احتجاز اللاجئين الأفارقة بصنعاء، بالإضافة إلى توثيق 3 آلاف و624 واقعة انتهاك أسفرت عن سقوط 4 آلاف و642 ضحية بينها 869 قتيلا وإصابة 1386 آخرين.

وتصدرت ميليشيات الحوثي قائمة المنتهكين لحقوق الإنسان بنسبة 235 حالة قتل و714 حالة إصابة وزرع 130 لغما فرديا، نتج عنها 61 قتيلاً، بينهم 11 طفلا و8 نساء، كما سقط 89 جريحا بينهم 17 طفلا و6 نساء وتجنيد 132 طفلا، بالإضافة إلى 28 واقعة تمثلت بالاعتداء والإضرار بأعيان ثقافية وتاريخية، و1031 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري.

وأظهرت نتائج تحقيقات القانون الدولي لحقوق الإنسان، رصد ارتكاب الميليشيات 11 حالة استهداف للطواقم الطبية والمنشآت الصحية، و76 حالة تعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، و40 حالة تفجير منازل سكنية.

وفي ظل تطيهر مدينتي شبوة ومأرب من الميليشيات، نفذ الحوثيون عدة جرائم بالداخل اليمني ليحصد أرواح المدنيين، سواء بالقتل المتعمد والإعدامات الميدانية أو تفخيخ الطرقات، ففي الجوف، قتلت الميليشيات طفلا أمام والده، في حاجز تفتيش، وإعدام مواطن من أبناء قبائل بني نوف وجرح آخر في حاجز أمني آخر تابع للميليشيات في بلدة "الغيل" غرب مديرية الحزم مركز المحافظة، بالإضافة لتصفية زعيم قبلي في مديرية غمر بمحافظة صعدة.

فيما قال المرصد الوطني للألغام: إنه تم مقتل 38 مدنيا وعسكريا، وأصيب 50 آخرون خلال الأسبوعين الماضيين، في محافظتي شبوة ومأرب وحدهما، فضلا عن ضحايا مدنيين في الساحل الغربي ومناطق أخرى إثر انفجار ألغام ميليشيات الحوثي الإرهابية.

قرصنة ممنهجة

تملك ميليشيات الحوثي سجلا حافلا بالإرهاب في البحر الأحمر؛ إذ نفذت العشرات من العمليات الإرهابية ضد سفن نفطية وتجارية، فضلا عن نشر المئات من الألغام البحرية، وشن هجمات إرهابية بزوارق مفخخة، آخرها احتجاز سفينة الشحن الإماراتية "روابي"، قبالة محافظة الحديدة.

وقبل هذه العملية، سجل تحالف دعم الشرعية في اليمن 13 انتهاكا حوثيا ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، خلال فترة وجيزة؛ إذ إنه منذ 2015 نشر بشكل عشوائي الألغام والقوارب المفخخة وأطلق الصواريخ من السواحل القريبة، ففي بداية أكتوبر 2016 استهدف الحوثيون سفينة "سويفت" التابعة للبحرية الإماراتية أثناء نقلها مساعدات قبالة ميناء المخا، وبعدها أطلقت الميليشيات صاروخين باتجاه المدمرة الأميركية "يو إس إس ماسون".

وفي مطلع أبريل 2018، تعرضت ناقلة نفط سعودية لهجوم حوثي غرب ميناء الحديدة، ثم قرصنت سفينة سعودية صغيرة وزورق سحب يحمل علم كوريا الجنوبية، ضمن عملياتها الممنهجة في قرصنة سفن الشحن.

وسبق أن قرصنت سفينة عمانية "الراهية" في فبراير عام 2020، واعتقلت الميليشيات طاقمها المؤلف من 20 بحارا من الجنسية المصرية والهندية لأكثر من عام، وفي نهاية العام الماضي، شنت الميليشيات هجوما قرب رأس عيسى على سفينة سعودية وسفينتين من كوريا الجنوبية.

جدير بالذكر أن العديد من التقارير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، دانت على مر الأعوام الماضية الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية، كما طالبت الحكومة اليمنية مرارا المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات المستمرة.