بعد استهدافها للإمارات... سياسيون عرب يطالبون بإدراج الحوثي كميليشيا إرهابية
شنت ميلشيا الحوثي الإرهابية هجمات إرهابية ضد الإمارات
وسط إدانات دول غربية وعربية وكيانات دولية بشأن استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمنشآت مدنية في الإمارات، الاثنين، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 في أبوظبي، طالب عدد من المراقبين والمحللين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة التنظيمات الإرهابية، والحيلولة دون تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية بحق الأبرياء، معتبرين أن الهجوم الحوثي يزيد من خطر تصعيد الصراع في اليمن ويقوض جهود إنهاء الحرب.
أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن الهجمات على منشآت مدنية في أبوظبي اعتداء حوثي آثم.
وذكر قرقاش عبر صفحته الرسمية على تويتر، أن الجهات المعنية في دولة الإمارات تتعامل بشفافية ومسؤولية تشكر عليها بخصوص الاعتداء الحوثي الآثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي.
وشدد على أن عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي تعيشها، مؤكدا أن مصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار.
ويرى مراقبون وخبراء أن الميليشيات المعزولة، التي تدعمها عاصمة وحيدة في العالم، هي طهران، باتت قاب قوسين أو أدنى من النهاية، بعدما وقف المجتمع الدولي في صف الإمارات والسعودية، وحقهما في الدفاع عن النفس، واتخاذ ما يلزم لردع هذه الميليشيات المارقة.
لن يمر مرور الكرام
وقال محمد الظهوري، الباحث والكاتب الإماراتي، إن الاعتداء الإرهابي الحوثي أمس الاثنين على بعض المنشآت المدنية في الإمارات لن يمر مرور الكرام، فعبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة تجاوز الحدود.
وأضاف في مقاله أن دولة الإمارات وطن السلام والتسامح والمحبة والوئام، ولكن عند مساس أمنها وأمن مواطنيها ومقيميها هنا نقول "قف عند حدك!"، وأن الإمارات دولة حليفة لكبار دول المنطقة والعالم، ومساس أمنها هو مساس بأمن الجميع.. وما إدانات دول العالم والمنطقة للفعل الخسيس لميليشيا الحوثي الإرهابية وفعلتها النكراء أمس إلا أكبر دليل على ذلك.
وتابع: "أذكّر الحوثي بأن الجيش الإماراتي يعتبر أحد أقوى الجيوش العربية بما يمتلكه من عدد لقوات الجيش والدبابات والمدرعات والطائرات الحربية وعدد القطع البحرية وغيرها، فالإمارات ليس مكاناً للعبث، لأن الرد سيكون كبيراً لمثل هذه المهاترات الصبيانية، فالاعتداء الإرهابي على دولة الإمارات العربية المتحدة عمل جبان، ويمثل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد خطر ميليشيا "الحوثي" على الأمن الإقليمي والدولي، وقد رأينا تهديده فعليا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
ولفت: "وبناء على الاعتداء الإرهابي الحوثي على الإمارات، وكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن "ثارنا ما يبات"، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، مساء أمس، تنفيذ ضربات جوية على مدار 24 ساعة فوق مراكز تدريب الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، في رسالة شديدة وسريعة للميليشيات الحوثية، حيث أعلن التحالف أنه بدأ شنّ غارات جوية عنيفة بعد الاعتداء الذي استهدف العاصمة الإماراتية، وقد أكدت مصادر استخباراتية مصرع قيادات حوثية في الضربات.
فتح ملف جرائم الحوثيين
فيما قال يوسف الديني المحلل والكاتب السعودي: إنه من المهم اليوم فتح ملف تجريف ميليشيا الحوثي للهوية اليمنية، وتدمير اليمن واختطاف الأهالي، وسرقة ونهب المساعدات الدولية، وفرض الإتاوات، وتجنيد الأطفال، وزرع الألغام، بالأرقام و"الميديا" والصور، فالحالة التي وصل إليها اليمن في مرحلة اختطافه لا مثيل لها، ويجب أن يراها العالم أجمع.
الحاجة ملحة اليوم لفضح وتعرية المسار الفكري والأيديولوجي والإرهابي والعسكري لميليشيا الحوثي، وتعرية خطابهم المتطرف المعادي لهوية اليمن وثقافته.
وأضاف: أن الحوثيين اليوم لا يدمرون اليمن فحسب، بل يكرسون مشروعاً وخطاباً ماضوياً لا مكان له في اللحظة الراهنة، فضلاً عن أن يكون له أي مستقبل.. إنه خطاب طائفي انتهازي قائم على خدمة المشروع الإيراني، بشعارات معادية لدول العالم، وإستراتيجية تشغيبية وتخريبية تحاول استهداف أمن الخليج، وأهم الممرات الاقتصادية للعالم.
ولفت أن عاصفة الحزم التي تسعى دون توقف حتى تؤدي مهمتها من أجل اليمنيين واليمن وأمن الخليج الذي يشكل كُلاً لا يمكن أن يتجزأ، يجب أن تصبح موضع إجماع وتأييد من المجتمع الدولي اليوم، وذلك بعد انكشاف التدخل الإيراني، وأوهام المترددين حول نيات الميليشيات، فهذا الكيان لا علاقة له بالسياسة قدْر أنه كيان عسكري أيديولوجي عقائدي مستلَب الإرادة لصالح طهران، تستخدمه ولا تعتبره امتداداً حقيقياً، وإنما ورقة مقامرة للنفاذ إلى عمق الجزيرة العربية التاريخي، يسعى الملالي جاهدين لاستثمارها، في ظل ارتباك القوى الغربية والمؤسسات الدولية، وعدم يقظة اليمنيين وتوحيد صفوفهم ضد ما يحيق ببلادهم!
تجريم العمل الإرهابي
وأكد عبدالكريم الانسي، المحلل اليمني، أن هجوم الحوثي الإرهابي على منشآت مدنية بالإمارات، مدان حسب الاتفاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني الذي يجرم الاعتداءات علي الأعيان المدنية سواء مصافي أو مطارات أو مستشفيات.
ولفت في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هذا العمل الإرهابي مدان حسب الاتفاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني الذي يجرم الاعتداءات على الأعيان المدنية سواء مصافي أو مطارات أو مستشفيات، مؤكدا نحن أمام عصابة إرهابية تهدد اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، وبذلك فهي تهدد العالم ما لم يكن هناك تعامل صارم يوقف هذه العصابة عن اعتداءاتها بحق الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية والآن دولة الإمارات بل وكل الدول العربية.
وأوضح أن بقاء الميليشيات الحوثية "هو تهديد للأمن الإقليمي؛ لأنهم يتلقون الطائرات المسيرة من إيران ويُطلقونها مع الصواريخ الباليستية ويهددون بها دول الجوار".
الإرهاب الحوثي
فيما قالت صحيفة البلاد: إن الإرهاب الحوثي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، يضاف إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها تلك الميليشيا بحق الأبرياء في اليمن ودول المنطقة.
واستنكرت في افتتاحيتها بعنوان (الإرهاب الحوثي) اليوم الثلاثاء، ما وصفته بالسجل القاتم لتلك الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران وميليشياتها التي اختطفت اليمن وتستهدف أمن واستقرار المنطقة تنفيذا لأجندة ومخطط تآمري.
ولفتت إلى إدراك العالم خطورة الإرهاب الحوثي الذي استهدف سلامة دولة الإمارات الشقيقة بذلك الهجوم الغادر على إنشاءات جديدة، ما نتج عنه من وفيات وإصابات، في تأكيد على أن الميليشيا الموالية لإيران تسعى لتقويض الأمن والاستقرار الإقليمي.