تسونامي وبائي في لبنان.. المستشفيات تستغيث واجتماع رئاسي استثنائي

تسونامي وبائي في لبنان.. المستشفيات تستغيث واجتماع رئاسي استثنائي
صورة أرشيفية

تشتعل الأوضاع في لبنان حاليا بين مشاكل سياسية وخلافات داخلية وأزمات صحية متفاقمة، تطورت لما أشبه بتسونامي وبائي بها، بعد ارتفاع أعداد إصابات كورونا مع تفشي التدهور في المستشفيات.

عون يدعو لاجتماع استثنائي


وقبل قليل، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع استثنائي عند الساعة الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين، للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد.

ومع تفاقم الأزمة الصحية في لبنان، أجرى عون اجتماعات استثنائية، بينما طالب سياسيو لبنان بوقف الخلافات السياسية لمواجهة الكارثة الصحية التي تمر بها لبنان.

لم يعد للسجال السياسي قيمة


ومن ناحيته، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حسابه عبر تويتر أنه: "في ظل اجتياح الكورونا لم يعد للسجال السياسي أي قيمة وأي معنى، البعض منا يتحمس أو يغرق في المحليات التي في كل يوم يتبين أننا ندور في حلقة مفرغة".

وأضاف جنبلاط: "أن الانسان مهدد بوجوده وهذا الأمر يقتضي الوعي بعيدا عن أناشيد غرائزية ندينها بشدة وتناقض القيم الإنسانية والتضامن فالوباء لن يوفر أحدا".

الأزمة الصحية


يعاني لبنان من أزمات صحية عديدة، فاقم منها جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة بالموجة الثانية، حيث بلغ إجمالي الإصابات بكورونا في لبنان 210.139، منها 1570 وفاة، و138.839 حالة تعاف، حتى الجمعة الماضية.

كما أصبحت لبنان أول دولة عربية تبدأ فترة جديدة من الإغلاق تمتد 3 أسابيع، في محاولة لمواجهة الزيادة الحادة في أعداد الإصابات، فضلا عن الصعوبات الضخمة التي يشهدها القطاع الصحي، وسط تحذيرات من خبراء بأن بيروت تتجه إلى وضع صحي "كارثي"، لامتلاء المستشفيات الحكومية على آخرها بالمصابين.

وجاء قرار الرئيس اللبناني بناء على اقتراح رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تطورات الوضع المتعلقة بوباء كورونا.

فيما دعا رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي الرئيس ميشال عون لإعلان حالة الطوارئ الصحية مؤكدا أن "الإقفال الذي لم نستطع تطبيقه لم ينفع، ونحن بحاجة لإقفال تام لمدة أسبوع لفرملة أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا".

وكشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، قبل ساعات، أن جميع أسرة المستشفيات الخاصة مشغولة، ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المصابين بفيروس كورونا.

وأضاف هارون أنه "لم يعد هناك أماكن شاغرة بتاتا بالمستشفيات الخاصة لاستقبال المصابين بكورونا، الوضع بالمستشفيات بات صعبا جدا، وهناك مرضى ينتظرون دورهم ليدخلوا المستشفيات لتلقي العلاج، أقسام كورونا والطوارئ امتلأت بالكامل".

وأوضح أن 70 مستشفى خاصا في لبنان لديه أقسام لعلاج مصابي كورونا، فضلا عن أن هناك أدوية تستخدم للعناية الطبية بمرضى كورونا تحصل عليها المستشفيات الخاصة بصعوبة، في ظل غياب تقديرات دقيقة لعدد الأسرة في المستشفيات الخاصة أو الحكومية.

بينما تطالب المستشفيات الخاصة بالحصول على مستحقاتها المتراكمة في ذمة الدولة منذ سنوات، بالإضافة إلى مشاكلها مع شركات التأمين وصندوق الضمان والتعاونيات.

كما أعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن "العديد من مستشفيات بيروت طلبت منا عدم نقل المرضى إليها، بالتالي نحن ننقلهم الى مستشفيات البقاع (شرق) والنبطية (جنوب)".

تأتي تلك الكارثة الصحية في الوقت الذي تشهد فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ما أدى إلى ارتفاع الفقر بمعدل الضعفين بحسب الأمم المتحدة.