كورونا يكبد الحوثي خسائر فادحة مادية ويفقده قياداته الإرهابية
كبد فيروس كورونا ميليشيا الحوثي الإرهابية خسائر مادية وبشرية وأسقطت العديد من قياداتها
في الوقت الذي تفتك به ميليشيات الحوثي بأبناء الشعب اليمني بين الابتزاز والاستغلال والقتل واستخدام الأطفال كدروع بشرية وهدم المنازل ومنع المساعدات الإنسانية، ينهش فيروس كورونا المستجد بقاداتهم، وسط محاولات حوثية صعبة للتكتم.
تفشي كورونا
وتشهد صنعاء التي يسيطر عليها الحوثي تفشياً لفيروس كورونا المستجد، خاصة بين عدد من قيادات الصف الأول، منهم رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
وينتشر الفيروس في صنعاء بشكل واسع، وسط تكتم الجهات المعنية بها، حيث قصرت مهامها على إصدار قرار يقضي بتقديم اختبارات الصفوف الأساسية والثانوية كإجراء احترازي لمنع اتساع دائرة انتشار الوباء، الذي كبد الميليشيات خسائر واسعة بين قياداتها وعناصرها والجانب المادي.
وتصل الإصابات اليومية في المناطق الخاضعة للحوثي إلى الآلاف، ويموت المئات يوميا، بسبب انعدام الرعاية الصحية ورفض المستشفيات استقبال حالات الإصابة لعدم توافر الإمكانات.
وفاة الشامي
خلال الساعات الماضية أكدت الميليشيات وفاة القائد العسكري، اللواء الركن يحيى الشامي، بمدينة صنعاء؛ جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وتوفي الشامي في أحد مستشفيات المدينة، الذي نقل إليه الأسبوع قبل الماضي، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وتأتي وفاة اللواء الشامي بعد 4 أيام من رحيل زوجته بسبب كورونا أيضا، ومرور أسبوع على وفاة نجلهما.
المطلوب الرابع
والأسبوع الماضي، فتك كورونا بوزير النقل في حكومة صنعاء التابعة للحوثيين اللواء الركن زكريا الشامي، عقب أسابيع من إصابته بالوباء.
وكان اللواء زكريا الشامي، هو المطلوب الرابع على قائمة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي رصد 20 مليون دولار للقبض أو الاستدلال على اللواء زكريا الشامي، حيث كان قياديا في اللجنة العسكرية العليا للميليشيات الحوثية.
الناشر
بينما بعد أن سخر قيادي حوثي من الفيروس والمصابين به، فتك كورونا بأحد القيادات الحوثية مستشار وزارة الخارجية التابعة للحوثيين، شفيع ناشر، وهو في منزله بالعاصمة صنعاء، في مايو الماضي، بعد أسابيع من ظهوره المثير للجدل في برنامج تلفزيوني بإحدى القنوات التابعة للميليشيات، وهو يسخر بالوباء.
وظهر شفيع ناشر يؤكد أنه من الأفضل أن يموت اليمني وهو يقاتل في الجبهة في صفوف الميليشيات بدلا من أن يموت "مثل البعير" من فيروس كورونا.
خسائر فادحة
وفي ظل جائحة كورونا تعاني ميليشيات الحوثي من أزمة مالية ضخمة، تعد الأولى من نوعها منذ انقلابها على الشرعية عام 2014، بسبب أزمة كورونا وتعرضهم لخسائر فادحة على يد القوات الوطنية والتحالف.
وبسبب تلك الأزمة تعمد الميليشيات ابتزاز المدنيين، لاسيما التجار والموسرين وأصحاب المؤسسات التجارية والمصارف والبنوك بهدف جمع المال.