لماذا تسعى ميليشيا الحوثي للسيطرة على مأرب بالرغم من المبادرة السعودية؟

تسعي ميليشيا الحوثي الإرهابية للسيطرة علي مدينة مأرب لأسباب متعددة

لماذا تسعى ميليشيا الحوثي للسيطرة على مأرب بالرغم من المبادرة السعودية؟
صورة أرشيفية

تطورات متسارعة تأتي بالتزامن مع معارك عنيفة اشتعلت منذ ساعات الصباح في جبهتي الكسارة والمشجح بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث تصدى الجيش اليمني لهجمات جديدة للميليشيات الإرهابية بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية؛ ما أدى لاستمرار خوف النازحين في مأرب على وقع هجمات ميليشيات في فصول جديدة للمعاناة التي يمرون بها، وبالرغم من حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات الأساسية،  ردت ميليشيا الحوثي على مبادرة المملكة العربية السعودية عبر تصعيد الهجمات سواء في الداخل اليمني، أو عبر محاولة استهداف المملكة.

رمزية سياسية وعسكرية

من جانبه يقول عبدالله أبو العلا، الباحث في الشؤون العربية، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تماطل بشأن المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار في اليمن، إفساحا في المجال من أجل استئناف المفاوضات بين اليمنيين.

ولمأرب أهمية عسكرية وسياسية واقتصادية كبرى، فعلاوة على رمزيتها الجمهورية والسياسية وقيمتها العسكرية، كونها المحافظة التي تضم بين جنبات صحاريها وجبالها الجزء الأكبر من كتائب قوات الشرعية، فهي تكتسب بالقدر ذاته أهمية اقتصادية، كونها من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالنفط، إضافة إلى الغاز المسال.

الأغنى نفطيا في اليمن

وأضاف أبو العلا: "تعد محافظة مأرب من أهم المناطق في البلاد التي تنتج النفط ويمتد منها أكبر خط تصديري للنفط من مأرب وحتى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وأكبر خط لتصدير الغاز يمتد من مأرب صافر وحتى ميناء بلحاف على بحر العرب، كما أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن أرسل قواته لتتمركز في منطقة مأرب وكثف ضرباته الجوية لصد هجمات ميليشيا الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران".

المواقع الأثرية الأشهر في اليمن

وتابع: "مأرب من أكثر محافظات اليمن الغنية بالمعالم الأثرية والسياحية، حيث إن بها عرش بلقيس أو معبد بران الذي يعد الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن، كما يوجد بها سد مأرب أحد المعالم السياحية الفريدة فالسد الذي أعيد بناؤه قبل ثلاثة عقود"، مشيرا إلى أن تقارير محلية أكدت أن سوق الآثار يمثل رافدا مهما للحوثيين لدعم عملياتهم العسكرية، فقد جنوا من خلالها ملايين الدولارات.