"براود بويز".. جماعة أميركية متطرفة تقف وراء أحداث الكابيتول: يدعمها ترامب
ما زالت أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي تلقي بظلالها على الولايات المتحدة، ولم تختفِ تلك المشاهد التي جرت للمرة الأولى بتاريخ البلاد عن أذهان الجميع، وخاصة بعد أن برز اسم جماعة "براود بويز"، التي قادت مظاهرات الكابيتول، ما أثار التساؤل بشأنها.
ما هي براود بويز؟
نشأت جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة، عام 2016، وركزت على الطرح المناهض لقضية المهاجرين وأصحاب البشرة السمراء، والنساء، لصالح أصحاب البشرة البيضاء وتدعم استخدام العنف ضد خصوم ترامب السياسيين.
وتشترط الجماعة أن يكون أعضاؤها من الذكور فقط، وخصصت لأفرادها زيا موحدا عبارة عن قمصان البولو وقبعات حمراء عليها شعار "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، الذي كان نفس شعار حملة الرئيس الأميركي ترامب.
كما تصف نفسها بأنها "ملاذ للشوفينيين الغربيين"، وتلعب دورا بارزا في مواجهة الجماعات اليسارية، وتغلغل الأقليات داخل المجتمع الأميركي.
وترتبط "براود بويز" بعلاقات مثيرة للجدل مع مجموعات يمينية متطرفة بأميركا، تدعم ممارسات العنف، منهم مجموعة "وحدوا اليمين"، بهدف تنظيم أنشطة مشتركة، وسبق أن سجلت الشوارع الأميركية حوادث عديدة نفذوها، لذلك حظرت وسائل التواصل حسابات أعضائهم أكثر من مرة.
كما تورط أعضاء الجماعة في أعمال عنف ضد نشطاء سياسيين، وسبق أن صدر حكم على اثنين منهم بالسجن 4 أعوام؛ لاتهامهما بمهاجمة متظاهرين خارج فعالية للحزب الجمهوري في نيويورك، عام 2018.
علاقة الجماعة بترامب
تحمل ملابس الجماعة اليمنية نفس شعار ترامب في حملته الانتخابية، وسبق أن تحدث عنها الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته في مناظرة مع منافسه جو بايدن، حيث رفض إدانة عنف "براود بويز"، قائلا موجها حديثه إلى أعضاء الجماعة: "فخورون يا أولاد، قفوا إلى الوراء وتوقفوا جانبا… يجب على شخص ما أن يفعل شيئا تجاه أنتيفا واليسار".
ووقتها سأله مدير المناظرة، إذا كان على استعداد لإدانة المتعصبين للبيض، ليرد ترامب بقوله: "بالتأكيد، أنا على استعداد للقيام بذلك، لكنني أقول إن كل ما أراه تقريبا من اليساري وليس من اليمين"، وهو ما تسبب في انتشار موجة دعم ضخمة للجماعات اليمينية لترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولذلك، يدعم عناصر الجماعة بقوة ترامب، كونهم يعتبرونه يعبر عن معتقداتهم ويؤيد مطالبهم في: "عودة أميركا العظمى، وإغلاق الحدود، وتوفير السلاح للجميع، وتمجيد رواد الأعمال، وإبقاء النساء في البيوت".