تاريخ من الإرهاب والتخريب.. محللون يكشفون أرشيف إيران الإجرامي لزعزعة دول المنطقة
تقوم إيران بدور مشبوه في المنطقة وتنشر الإرهاب
لا تزال إيران تواصل مخططاتها العبثية في المنطقة من أجل إثارة الفتن والاضطرابات في المنطقة، وتبني سياسة التدخل في شؤون الغير، وتنفيذ عمليات تخريبية عبر أذرعه المنتشرة في عدد من الدول حول العالم.
يُصنّف النظام الإيراني عالميا بأنه الراعي الأول لـلإرهاب الدولي من خلال الجرائم العديدة والكثيرة والعمليات الإرهابية التي ارتكبها ضد مواطنيه وضد شعوب المنطقة والعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، منها ميليشيات حزب الله في لبنان وحزب الله الحجاز في السعودية ودول الخليج وحزب الله وعصائب أهل الحق وعشرات الميليشيات الطائفية في العراق، وكذلك الحوثيون في اليمن، إضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية دولية أخرى مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.
تاريخ من الجرائم
ويحفل تاريخ إيران بالعديد من الأعمال التخريبية التي بدأت منذ عام 1979؛ إذ تبنى نظام الملالي مشروع تصدير الثورة والتدخل في شؤون البلدان الأخرى، حيث نفذت إيران مباشرة أو عبر ميليشياتها، سلسلة من العمليات، أبرزها إرسال متفجرات للسعودية مع حجاجها في عام 1987، فضلا عن الاعتداء على سفارة المملكة في طهران واغتيال أحد الدبلوماسيين السعوديين، كما تورطت طهران في سنة 1990 باغتيال دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، وحاولت سنة 2011 اغتيال سفير السعودية في واشنطن، الوزير الحالي للشؤون الخارجية عادل الجبير.
وفي عام 2016، فقد جرى الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، وتورطت إيران في تشكيل خلايا إرهابية وتجسسية في المملكة والبحرين والكويت ودول أخرى.
وإلى جانب كل تلك الأعمال الإرهابية، عملت طهران على دعم الانقلابيين الحوثيين في اليمن ضد الشرعية، حيث أرسلت الميليشيات الموالية لها 145 طائرة "درون" ضد أهداف في السعودية، فضلا عن استهداف المملكة بـ225 صاروخا باليستيا.
وتبنت إيران أيضا أسلوب التمدد في لبنان والعراق عبر دعم ميليشيات طائفية مؤيدة لها، مثل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي، وجميعها قوات تتبع الأوامر الإيرانية وتنفذ الأجندة المطلوبة منها، إضافة إلى التدخل الإيراني في شؤون سوريا، وقيامها بإنشاء قواعد عسكرية وميليشيات مسلحة هناك.
وتقف اليوم طهران أمام مفترق طرق، فإما تغيير سياستها التي اعتمدتها لسنوات والاعتراف بأنها جزء من المجتمع الدولي وفق القوانين المتعارف عليها، أو التصعيد والسير على نهجها التخريبي والذي قد يجر المنطقة إلى الحرب التي لن تكون في صالحها.
ومجددًا وخلال الساعات الماضية أثارت الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ضد الإمارات والسعودية، ضرورة إقدام المجتمع الدولي على تصنيف الميليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، كوسيلة للضغط على هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
الإرهاب الحوثي المدعوم من ايران تجلّى في هجوم شنته الميليشيات بطائرات مسيرة على مدينة أبوظبي، أسفر عن اندلاع حريق، أدّى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وحريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
جرائم إيران
يقول المحلل السياسي السعودي سامي البشير المرشد: إن جرائم إيران في البر والبحر في المنطقة، الأدلة موجودة بالصوت والصورة، والدوافع معروفة، والأهداف معلنة ولم يتبقَّ إلا إصدار الحكم من قبل مجموعة المحلفين".
وأضاف: "فهل يقومون بواجبهم أم يتخاذلون وينقسمون كما عهدناهم في مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بكافة الجرائم السابقة ضد العرب".
نظام طهران مجرم
يقول السياسي العراقي الدكتور نبيل الحيدري: إنه لم يقتصر إجرام نظام طهران على زعزعة استقرار اليمن وسوريا والعراق فحسب، بل امتد هذا السرطان ليطال العديد من الدول العربية ككل.
وأضاف المحلل السياسي والكاتب: أنه لا يخفى على الجميع أن النظام الإيراني يعد من أسوأ الأنظمة في العالم بل وأكثرها إجراماً وظلماً بحق الشعوب الإيرانية المضطهدة وكذلك أتباعه وميليشياته في الخارج، وما أكثر تلك الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي بحق شعوبه منذ استلامه السلطة قبل أربعة عقود، فكان هناك الآلاف من الضحايا الذين زهقت أرواحهم وسلبت حريتهم بسبب تصرفات هذا النظام وبطشه، ومن الشخصيات التي اتخذها نظام إيران لتنفيذ جرائمه بحق الشعب الإيراني يبرز لنا اسم صادق خلخالي رئيس محاكم الثورة في 1979، حيث إن الخميني قد عين خلخالي بتاريخ 15 فبراير 1979 قاضياً شرعياً ورئيساً لمحاكم الثورة التي شكلت بشكل طارئ وسريع لتصفية خصوم الثورة، سواء كانوا من غير الإسلاميين أو الإسلاميين المخالفين لولاية الفقيه.
ولفت في مقالة له أن أرشيف ووثائق الإعلام الإيراني والعالمي يزخر بملايين المستندات التي تفضح النظام الإيراني وتكشف عن جرائمه، حيث يعتبر النظام الايراني أكبر راعٍ للإرهاب والميليشيات وعمليات الخطف والقتل والاغتيالات في العالم، وقد اشتهر نظام طهران برعاية وتمويل عصابات الإجرام والقتل في المنطقة العربية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تأسيس ميليشيات طائفية باسم حزب الله التي عاثت خراباً وفساداً وبطشاً في الكثير من دولنا العربية.
وتابع: إنه لم يقتصر إجرام نظام طهران على زعزعة استقرار اليمن وسوريا فحسب بل امتد هذا السرطان ليطال العديد من الدول، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت عن كشفها لعدد من خلايا هذا النظام الإرهابي، ناهيك عن انتشار ميليشياته شبه الدائم في العراق ولبنان، لافتا أن هذا النظام الإرهابي بكل جرائمه يستحق أن يحاكم دولياً عاجلاً أم آجلاً.