توالت ردود الأفعال العالمية والعربية المنددة بالهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الإمارات، بواسطة طائرات ميليشيا الحوثي المسيرة المفخخة، أمس الاثنين، في تنديد صريح وصارم بذلك الاعتداء الإرهابي الجبان، محذرين من أن "ميليشيا الحوثي" باتت "تهدد أمن المنطقة واستقرارها".
 
وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة المنددين بالهجمات الإرهابية الحوثية، حيث أدانت وزارة الخارجية السعودية "بأشد وأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي". 

وأكدت المملكة السعودية، في بيانها، على "وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، كما تشير المملكة إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيات الحوثي الإرهابية يعيد تأكيد خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".

‌‎كما شددت المملكة على "أنها مستمرة في التصدي للمحاولات والممارسات الإرهابية كافة للميليشيات الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن".

تضامن مصري 

وفي اتصال هاتفي بنظيره الإماراتي، أمس الاثنين، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن "تضامن جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبًا، مع دولة الإمارات العربية المتحدة من جراء هذا الحادث ومواساتها لفقدان الأرواح، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين". 

وأشار شكري إلى "متابعة ما نُقل عن ميليشيا الحوثي غير الشرعية بشأن تنفيذ عملية نوعية في العمق الإماراتي"، مؤكدًا "إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيات الحوثي لاستهداف أمن دولة الإمارات واستقرارها وسلامتها، ودعمها لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها". 

إرهاب يجب إيقافه 

ومن جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف  "الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي"، مؤكدًا أن "الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي هو اعتداء إرهابي جبان، وجريمة حرب تعرض حياة المدنيين للخطر". 

وشدد الحجرف على أن ما وقع من إرهاب "يتطلب محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني"، مؤكدًا "تضامن مجلس التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ووقوفه معها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها". 

تعهدات أميركية بمحاسبة الحوثي

فيما تعهّدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، بمحاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، خصوصا بعدما أعلن المتمردون مسؤوليتهم عن الهجوم الدامي على مطار أبوظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة.

وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أبرياء".

وأضاف سوليفان في بيان: أن "الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم وسنعمل مع الإمارات وشركائنا الدوليين لمحاسبتهم"، مؤكدًا التزام بلاده بأمن دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: إن ذلك الالتزام "راسخ، ونحن نقف مع شركائنا الإماراتيين ضد كل التهديدات لأراضيهم".

انتهاك للقوانين الدولية

كذلك، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بهجوم الحوثيين على مطار أبوظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة له، الذي أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عنه، داعيًا "الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".

ووفقا لما أعلنه المتحدث باسمه أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فقد طالب جوتيريش الحوثيين بـ"منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة في المنطقة"، مذكرًا بأن "الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: "ندين الهجوم على منشآت مدنية في دولة الإمارات ونعتبره تهديدا لاستقرار المنطقة".

أما الاتحاد الأوروبي، فقال في بيان، إنه "يدين هجوم ميليشيات الحوثي على أهداف مدنية في دولة الإمارات".
 
البحرين: يؤكد إصرار الحوثي على الإجرام

كما نددت مملكة البحرين بشدة بـ"إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية عددا من الطائرات المسيرة المفخخة باتجاه إمارة أبوظبي"، مؤكدة في بيان رسمي أن ذلك الهجوم "اعتداء إرهابي جبان يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجميع القوانين الدولية، واعتداء سافرا على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة".

واعتبرت مملكة البحرين أن هذا الهجوم الدامي "يبرهن على إصرار هذه الميليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية الجبانة".

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان عن "استنكار مملكة البحرين لهذا الاعتداء الحوثي الآثم"، و"وقوفها في صف واحد إلى جانب الإمارات، وتأييدها لجميع الإجراءات التي ستتخذها للتصدي لهذه الأعمال التخريبية الجبانة". 

ودعت الخارجية البحرينية "المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه الميليشيات التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديداً خطيراً على أمن المنطقة واستقرارها".

البرلمان العربي: اعتداء إرهابي جبان

وفي بيانه، أكد البرلمان العربي أن "ما حدث يمثل اعتداءً إرهابيًا جبانًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية كافة، واعتداءً سافرًا على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يبرهن على إصرار هذه الميليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية الجبانة".

وشدد البرلمان العربي على "وقوفه في صف واحد إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الإجراءات التي ستتخذها للتصدي لهذه الأعمال التخريبية الجبانة"، داعيًا "المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه الميليشيات التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة".

كذلك، أكدت وزارة الخارجية الأردنية "إدانة الأردن واستنكاره الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي الجبان". وشدّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على "تضامن الأردن ووقوفه المطلق إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، مُعرباً عن أحر التعازي لذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم: إن "استمرار استهداف ميليشيات الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارها على انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدها الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها يؤكد خطورة سلوك هذه الميليشيات وضرورة تحرك المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، لوضع حد لهذا السلوك العدواني وصيانة الأمن والسلم الدوليين".
 
وأكدت "وقوف دولة الكويت إلى جانب شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييدها في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها واستقرارها".

سلطنة عمان 

وأعربت وزارة الخارجية العمانية عن تضامن السلطنة مع الإمارات، وتأييدها فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. 

وأعربت السلطنة عن استنكارها وإدانتها للهجوم الذي استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤكدة موقف سلطنة عُمان الثابت في رفض العنف واستهداف المدنيين. 

لبنان: نتضامن مع الإمارات ضد أي اعتداء

بدورها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الهجوم الذي تعرضت له أبوظبي، مؤكدةً "تضامنها مع الإمارات شعباً وحكومةً في وجه أي اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها".