الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بارتكاب جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق الهدنة.. هل يتحرك المجتمع الدولى ضدها؟
اتهمت الأمم المتحدة الحوثيين بارتكاب جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق الهدنة
يوما تلو الآخر تنكشف جرائم الحوثيين في اليمن والمنطقة، وما يسعون إليه من تنفيذ مخطط إيران التخريبي، بالإضافة إلى انتهاكاتهم المتواصلة ضد الشعب اليمني على مدار السنوات الماضية، وهو ما جدد المطالب العربية والدولية على مستوى واسع لإدراج تلك الجماعة ضمن التنظيمات الإرهابية.
إدانة دولية
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال: إن حركة الحوثي ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي، مشيرا إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.
ويقول مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منذ ذلك الحين: إنه تحقق من ثلاث وقائع قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى ثلاث وقائع إطلاق نار من قناصة واتهم حركة الحوثي بشن هذه الهجمات.
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: "نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم، لافتا أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب".
جرائم الحوثي
بذلك الاعتراف الدولى حول جرائم الحوثي، كانت هناك العديد من التساؤلات حول لماذا يصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجماعة الإرهابية، وهو ما أكده المحلل اليمني وضاح بن عطية، أن التحركات الدولية ضد الجماعة الإرهابية ما هي إلا محاولات وبيانات إدانة فقط دون تحرك فعلي أو اتخاذ إجراءات فعالة ضد الحوثيين.
وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"لعرب مباشر": أن الحوثيين شركاء في نهب الجنوب وأطماعهم في الجنوب تفوق كل القوى الإجرامية الأخرى، بالإضافة إلى أن أطماعهم في اليمن لتنفيذ المخطط الإيراني التخريبي الذى يسعى إلى استهداف اليمن، ومن بعدها الدول العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر وغيرها من الدول، من خلال استخدام تلك الميليشيات الإخوانية والحوثية لتنفيذ مخططهم الإرهابي.
وأوضح أنه حان الوقت لتحرك دولي حقيقي لوقف جرائم الحوثي والتحرك بشكل فعال من خلال إدراج تلك الميليشيات الإرهابية ضمن قوائم الإرهاب دوليا، ووقف جميع مصادر تمويلاتها التي تأتي من إيران وحزب الله.