نهاية الطريق تلوح للإخوان في تونس

تقترب جماعة الإخوان في تونس من النهاية

نهاية الطريق تلوح للإخوان في تونس
راشد الغنوشي

بعد فشل الإخوان الملحوظ  في إدارة تونس، وتسببهم في انهيارات اقتصادية كبرى، دعت حركة "النهضة" إلى إجراء إصلاحات عاجلة لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.

وتصاعدت حالة الغضب في الشارع التونسي من تردي الأوضاع الاقتصادية وسط تخوفات التونسيين من اقتراب بلادهم من الإفلاس، بعد تصريحات  وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار التونسي، علي الكعلي، التي جاء فيها: إن البلاد باتت بحاجة ماسة إلى اعتمادات إضافية وقروض مالية لتتمكن من دفع رواتب موظفي القطاع العام ومعاشات المتقاعدين.
 
اتهامات الإخوان بنهب تونس
 
كما يواجه الإخوان في تونس اتهامات بالوقوف وراء كل الأزمات التى تشهدها البلاد سواء الأمنية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وعلى رأسهم راشد الغنوشي  الذي اتهم بنهب أموال تونس لصالح الجماعة بعد مراسلته إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي في أبريل الماضي بطلب توفير دعم مالي ولوجستي "لصندوق الكرامة" المخصص لصرف تعويضات مالية لقتلى وجرحى الثورة، على حد وصفه، وهم من أعضاء حركة  النهضة الإخوانية الذين اعتقلوا في عهد الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.

وهو ما اعتبره سياسيون تونسيون أن الغنوشي يلهث وراء تخصيص مقدرات تونس لأعضاء الإخوان، معتبرا أن تونس هي غنيمة الإخوان ومتجاهلا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس.


   
ومن جهته قال رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق بتونس ماجد البرهومي في تصريحات لـ"العرب" مباشر": إن حركة النهضة ورديفها ائتلاف الكرامة يعيشون واحدة من أتعس فترات حكمهم بعد أن أوصلوا البلاد في عشر سنوات فقط إلى الإفلاس الاقتصادي رغم أنهم تولوا حكمها وهي تمتلك من الموارد ما يجعل الشعب التونسي ليس بحاجه للقروض والهبات الخارجية سواء تعلق الأمر بالفلاحة أو بالثروة الطاقية والمنجمية أو بالسياحة والخدمات.


ضرب الأسواق لصالح تركيا

وتابع "البرهومي": إن الإخوان في تونس ضربوا النشاط الصناعي في السنوات الأخيرة لفتح المجال للبضائع التركية لتغزو الأسواق التونسية.

هروب حلفاء النهضة 

ويضيف  "البرهومي": أن حلفاء حركة النهضة في الخارج تخلوا عن حليفتهم ورفضوا مدها بالمبالغ المالية التي تستحقها لإنقاذ الاقتصاد، وذلك في ظل التحالفات الإقليمية الجديدة، حتى أصبحت  حركة النهضة كالغريق ولا تجد من يرسل لها طوق النجاة خارجيا فجنحت إلى البحث عن طوق داخلي متمثل في الحوار الوطني الذي قد يمكنها من إلقاء المسؤولية على فصيل آخر.

تناقضات النهضة 


وأعرب "البرهومي" عن اندهاشه من أن "قطيع" حركة النهضة حسب وصفه ما زال لا يستوعب بعد أن الدولة على أبواب الإفلاس وغير مدركين للمتغيرات الإقليمية الجديدة، وما زال التناقض يدير تصرفات النهضة؛ ففي الوقت الذي ينتصرون فيه لنظرائهم  من الإخوان في رابعة العدوية،  يرسل فيه شيخهم الحربائي بإشارات لمقربين منه عن رغبة في إذابة الجليد مع النظام المصري  وتوطيد العلاقات مع الدولة المصرية أسوة بحليفتهم تركيا، ومحاولة لكسب فرنسا مرة أخرى بعد غضبها نتيجة موقفه بالصراع  الليبي.