صراع تركي إيراني على الكعكة السورية والعراقية

صراع تركي إيراني على الكعكة السورية والعراقية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني

تحاول كل من إيران وتركيا كسر عزلتهما الدولية من خلال التعاون الثنائي في كافة المجالات، إلا أن هذا التعاون لم ينجح في القضاء على الخلافات العسكرية بين البلدين، فكلاهما يدعم فصيلا مختلفا في كل من سوريا والعراق، ما يهدد بنشوب مواجهات مباشرة بين الطرفين.


وحاول أردوغان ونظيره روحاني تجاوز هذه الأزمات ولكن يبدو أنهما لم يتوصلا لحل وسط، ما ينذر بوقوع خلاف جديد بين الدولتين قريبا.


خلاف تركي إيراني

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن بلاده تعارض نشر الجيش التركي داخل سوريا والعراق ، قائلا إن نهج الحكومة التركية تجاه العلاقات مع البلدين مضلل.


وبحسب موقع "أحوال" التركي فقد أرسلت تركيا الآلاف من جنودها إلى مناطق شمال سوريا والعراق لمحاربة المسلحين الأكراد وتقوية المعارضة السورية ، وأقامت قواعد عسكرية في كلا البلدين رغم إدانة بغداد ودمشق لتعديها على أراضيهما.


ونقلت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" الإيرانية يوم الاثنين عن ظريف قوله: "نرفض الوجود العسكري التركي في سوريا والعراق ونعتبر سياسات أنقرة تجاه دمشق وبغداد خاطئة".


وتعد الخلافات بين إيران وتركيا حول السياسة الإقليمية هي الأكثر وضوحا في سوريا. 


وقال ظريف: إن هدف إيران الوحيد في سوريا هو محاربة الإرهاب، مشيرا بهذه التسمية إلى كافة الجماعات المعارضة المسلحة.


وأدلى ظريف بهذه التصريحات في نفس اليوم الذي تحدث فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإيراني حسن روحاني عبر الهاتف لمناقشة التعاون الثنائي في الشؤون الأمنية والاقتصادية، ما يعكس عدم توصل الطرفين لأي اتفاق يخص الأزمتين السورية والعراقية.


في محادثته مع روحاني ، قال أردوغان: إن على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن إيران بسبب برنامجها النووي، وإن التطورات الدبلوماسية الأخيرة توفر مثل هذه الفرصة.