صالح قوجيل.. تسعيني يقود مجلس الأمة الجزائري
وسط تخبط الأوضاع السياسية في الجزائر، والاحتجاجات المتصاعدة ضد النظام وعودة المطالبات بإسقاطه، ورفض سيطرة الإخوان على الدولة، تم انتخاب صالح قوجيل رئيسا جديدا لمجلس الأمة الجزائري.
انتخاب صالح قوجيل
قبل ساعات، تم انتخاب النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل، لمنصب رئيس جديد لمجلس الأمة الجزائري، الذي يعد الغرفة العليا للبرلمان.
وحصل قوجيل على أغلبية الأصوات، ليخلف عبد القادر بن صالح الذي تنحى عن منصبه في يناير 2020، وتولاه منذ ذلك الحين رئيس مجلس الأمة الجديد بالإنابة، حتى تم تثبيته رسميا اليوم.
وشهدت الانتخاب أجواء مفاجئة بعد ترشح نائبين آخرين، في الجلسة التي كان من المفترض فيها تزكية قوجيل، حيث نافسه النائب محمود قيصاري، الذي انسحب لاحقا بسبب احتجاجه على ما وصفه بـ"انتخابات محسومة لصالح قوجيل"، بالإضافة لعضو مجلس الأمة الحر جغدالي مصطفى.
وحصد قوجيل الأغلبية في التصويت بعد تزكيته من "الثلث الرئاسي" والتابعين لحزبي "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي" وهم النواب الذين يعينهم رئيس البلاد ضمن صلاحياته الدستورية.
المسيرة السياسية لصالح قوجيل
ولد السياسي الجزائري صالح قوجيل، في 14 يناير 1931 بولاية باتنة بالجزائر، أي أنه في التسعينيات من عمره حاليا، وشارك في ثورة التحرير الجزائرية.
خلال الفترة من1955 – 1962 ، كان عضوا بصفوف جيش التحرير الوطني حتى الاستقلال، وبين 1967 – 1978 عمل كمحافظ لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة ثم بولاية سطيف، وفي 1979 كان عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.
وفي يونيو 1962، أصبح عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وعقب عامين تولى منصب المنسق العام بحزب جبهة التحرير الوطني.
وبين 1979-1986 تولى منصب وزير الدولة للنقل والصيد البحري في عهد الشاذلي بن جديد، ثم من 2007 وحتى 2012، تم انتخابه نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية سطيف.
وفي يناير 2013، عُيّن عضواً في مجلس الأمة لمدة مدتها (6) سنوات، ثم في يناير 2019 أُعيد تعيينه في المجلس لستة أعوام آخرين، قبل أن يصبح نائبا لرئيس مجلس الأمة، ثم تولي في 9 إبريل 2020 رئاسته بالنيابة.
وبعد انتخابه اليوم، يصبح قوجيل، هو ثالث رئيس لمجلس الأمة الذي تم تدشينه عام 1996 وقاده الراحل بشير بومعزة، وخلفه عبد القادر بن صالح حتى 2020.