تصعيد بـ 59 مسيرة.. وأوكرانيا تسقط 21 طائرة مسيرة روسية خلال الليل
تصعيد بـ 59 مسيرة.. وأوكرانيا تسقط 21 طائرة مسيرة روسية خلال الليل
التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا شهد تطورات جديدة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية 2024.
فبينما كانت كييف تتوقع دعماً أمريكياً أكبر لصد الهجمات الروسية، قد تفتح إدارة ترامب الباب أمام تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الدائر منذ فبراير 2022.
ترامب، المعروف بمواقفه السابقة المتساهلة مع موسكو، قد يتخذ خطوات لكبح الدعم العسكري لأوكرانيا، ما يثير مخاوف بشأن تراجع إمدادات الأسلحة والتمويل الضروريين لاستمرار المقاومة الأوكرانية، التصريحات الأولية من فريق ترامب تشير إلى تركيزه على إنهاء "حروب الآخرين"، وتوجيه الموارد لحل الأزمات الداخلية الأمريكية، ما قد يُضعف موقف كييف.
هجوم روسي كبير
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أنه اعترض جزءًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار الروسية التي تم إطلاقها خلال هجوم ليلي.
وقال الجيش الأوكراني، في بيان له، على تطبيق المراسلة "تيليجرام"، إنه تمكن من إسقاط 21 من أصل 59 تهديدًا تم تحديدها.
وأضاف، أن سلاح الجو فقد أثر 38 طائرة بدون طيار روسية أخرى على الرادار، وفي وقت سابق، أكد قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي، أن القوات الأوكرانية تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق للبلاد.
وبعد فشل محاولات روسيا للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وتحقيق نصر في بداية الحرب، تقلصت طموحاته الحربية إلى السيطرة على منطقة دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
ويرى محللون روس، أن الحرب دخلت في أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية وإرسال كوريا الشمالية قوات للقتال مع روسيا وتفكير الغرب في كيفية إنهاء الصراع، وفقًا لوكالة "رويترز".
قلق أوروبي وزيارات متتالية
ويقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولات في أنحاء العالم للضغط على دول حلف شمال الأطلسي للسماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودته بها ليتمكن من قصف أهداف في عمق روسيا.
وتستعد أوكرانيا لأعنف شتاء منذ بداية الحرب بعدما دمر القصف الروسي بعيد المدى، ما قال مسئولون: إنه قرابة نصف قدرتها على توليد الطاقة.
في الوقت نفسه، تستغل روسيا هذا التحول المحتمل لزيادة الضغط على الجبهات الشرقية، مستفيدة من حالة الترقب وعدم اليقين التي تسود أوساط حلفاء أوكرانيا في أوروبا.
وفي ظل هذا التصعيد، قد تُسارع موسكو لتحقيق مكاسب ميدانية قبل أن تتضح ملامح السياسة الأمريكية الجديدة. الرد الأوكراني لم يتأخر؛ حيث صعّدت كييف من هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد أهداف روسية في شبه جزيرة القرم والمناطق الحدودية، في محاولة لتأمين خطوطها الأمامية والحفاظ على دعم حلفائها الغربيين.
القلق الأوروبي يتصاعد وسط مخاوف من أن يؤدي تغيير السياسة الأمريكية إلى تعميق الفجوة بين المواقف الغربية، مما قد يُضعف الجبهة الموحدة ضد موسكو. في هذا السياق، يجري الحديث عن ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بشكل مستقل، إلا إن ذلك يتطلب وقتاً وجهوداً كبيرة.