قال مسؤولون إسرائيليون، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية استعادت جثث ستة رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حماس في غزة، بينهم مواطن أمريكي، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.

استعادة جثامين الرهائن

وأفاد الموقع أن عملية الاسترداد جاءت وسط جهود متواصلة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وبعد العملية، بقي 101 رهينة في غزة.

وأضاف، أن عملية الاسترداد بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي، لكن الأمر استغرق ساعات عديدة لتحديد هوية الجثث رسميًا وإخطار العائلات، كما قال مسؤولون إسرائيليون.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال البحري دانييل هاجاري أن الرهائن قُتلوا على يد حراس حماس "قبل وقت قصير من وصول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إليهم".

كانت جثة هيرش جولدبرج بولين، المواطن الأمريكي، الذي أصبح رمزًا للرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس، من بين الجثث التي تم استردادها.

شوهد جولدبرج بولين آخر مرة في مقطع فيديو أصدرته حماس في أبريل.

تحدث والداه مؤخرًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، حيث هتف الآلاف في الجمهور "أعيدوهم" وطالبوا بالإفراج عن الرهائن.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن والدي جولدبرج بولين "كانا بطلين لا هوادة فيهما ولا يمكن كبتهما لابنهما وجميع الرهائن المحتجزين في ظروف غير عادلة"، في بيان صدر مساء السبت.

وتابع البيان، أن وفاته "مأساوية بقدر ما هي مستهجنة، لا تخطئوا، سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم، وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

وقال بايدن: إن جثث الرهائن تم انتشالها من نفق تحت مدينة رفح في جنوب غزة.

وكان المفاوضون الإسرائيليون ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات يحثون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلسه الأمني ​​منذ أشهر على التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن.

تحذير لنتنياهو

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "حذرنا نتنياهو ووزراء الحكومة بشأن هذا السيناريو بالضبط لكنهم لم يستمعوا".

وقبل يومين تحول اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي إلى حلقة صراخ وتشابك لفظي غير مسبوق بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت حول هذه القضية.

وأكد جالانت ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال هرتسيلي هاليفي، ومدير الموساد ديفيد برنياع، أن اقتراح نتنياهو بالتصويت على قرار للحفاظ على السيطرة الإسرائيلية الكاملة على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة من شأنه أن يقوض أي صفقة محتملة.

وقال جالانت لنتنياهو ووزراء الحكومة الآخرين: "يتعين علينا الاختيار بين فيلادلفيا والرهائن، لا يمكننا الحصول على الاثنين. إذا صوتنا، فقد نكتشف أن الرهائن إما سيموتون أو سنضطر إلى التراجع لإطلاق سراحهم".

تجاهل نتنياهو التحذيرات وأجرى تصويتًا على ممر فيلادلفيا بأغلبية وزراء الحكومة الذين صوتوا لصالحه.

غضب إسرائيلي

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، بيانًا قصيرًا وعامًا، يفيد بأنه عثر على عدة جثث في غزة.

وأثار البيان ضجة غير مسبوقة بين عائلات الرهائن، الذين كانوا غاضبين بالفعل من قرار مجلس الوزراء، والذي اعتبروه خطوة متعمدة من جانب نتنياهو لتخريب الصفقة.

ودعت منظمة منتدى عائلات الرهائن، وهي منظمة غير حكومية تدفع من أجل التوصل إلى صفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، إلى احتجاج حاشد ضد نتنياهو يوم الأحد.

وقالت المجموعة في بيان يوم السبت: "تخلى نتنياهو عن الرهائن، هذه حقيقة الآن، بدءًا من الغد سترتجف البلاد. ندعو الجمهور للاستعداد، سنوقف البلاد، انتهى التخلي".

بينما قال بايدن للصحفيين - في وقت سابق من مساء السبت-، إنه تم إطلاعه على استعادة الجثث، لكنه قال إنه ما يزال لا يملك تأكيدًا كاملاً.

وتابع: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، مشيرًا إلى أنه ما يزال متفائلاً بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة ومحادثات وقف إطلاق النار.

وقال: "نعتقد أننا نستطيع إتمام الصفقة، لقد قالوا جميعًا إنهم متفقون على المبادئ".