محلل سياسي : الحوثي يُشكّل تهديدًا مباشرًا للمدنيين وأمن اليمن

محلل سياسي : الحوثي يُشكّل تهديدًا مباشرًا للمدنيين وأمن اليمن

محلل سياسي : الحوثي يُشكّل تهديدًا مباشرًا للمدنيين وأمن اليمن
ميليشيا الحوثي

يُواجه اليمن منذ سنوات تهديدًا مستمرًا لأمنه الوطني واستقراره، وسط تصاعد الأعمال العسكرية التي يقودها الحوثيون في مناطق مختلفة من البلاد. ومع استمرار الصراع، تتزايد المخاوف على حياة المدنيين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين العمليات العسكرية والانتهاكات المستمرة للقانون الإنساني الدولي.

وأكدت تقارير حقوقية محلية ودولية أن الحوثيين يواصلون استهداف المناطق المدنية بشكل متكرر، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق. وبحسب هذه التقارير، فإن المدنيين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، إضافة إلى الخوف المستمر من القصف العشوائي.

وفي هذا السياق، حذّر محللون سياسيون من أن استمرار الحوثيين في تصعيدهم العسكري يهدد بشكل مباشر الأمن القومي اليمني، ويزيد من معاناة السكان، ويعقد جهود الحلول السياسية السلمية. وأشاروا إلى أن الجماعة تستغل النزاع لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، دون أي اعتبار للمدنيين الذين يمثلون الجزء الأكبر من المتضررين.

من جانبهم، ناشد سكان محليون المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الطارئة، وإيجاد آليات حماية للمدنيين في المناطق الأكثر تضررًا، وأكدت منظمات الأمم المتحدة أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى في ظل استمرار الحرب وتصاعد الخطر الحوثي على الأمن والاستقرار.

وبينما تتواصل التحركات الدبلوماسية لإنهاء النزاع، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الأطراف المتصارعة على وضع مصلحة المدنيين في المقام الأول، والتوقف عن استخدامهم كرهائن في الصراع الذي طال أمده.

وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور سالم الشامي: إن تصرفات جماعة الحوثي تمثل تهديدًا مستمرًا للأمن الوطني اليمني، مؤكّدًا أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون للصراع. 

وأضاف الشامي - في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" - أن استهداف الحوثيين للمدن والمناطق المدنية أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق.
وأشار الشامي إلى أن الحوثيين يستخدمون النزاع لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، دون أي اعتبار لحياة السكان المدنيين، مما يزيد من المعاناة الإنسانية ويعقد فرص الحل السلمي في البلاد. 

وأكد أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية يجب أن تكون أولوية عاجلة للجهات الدولية والمحلية، محذّرًا من استمرار التصعيد العسكري الذي يفاقم أزمة الأمن ويهدد الاستقرار على مستوى اليمن بأكمله.

وأكد المحلل السياسي اليمني أن أي حل للأزمة لن يكون ممكنًا دون الضغط على الحوثيين للامتناع عن الانتهاكات والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية، موصيًا بضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لحماية المدنيين ووضع حد لمعاناتهم المستمرة.