قبل كلمة نتنياهو في الكونجرس.. مخاوف أمريكية من رد فعل عنيف بسبب حرب غزة

قبل كلمة نتنياهو في الكونجرس.. مخاوف أمريكية من رد فعل عنيف بسبب حرب غزة

قبل كلمة نتنياهو في الكونجرس.. مخاوف أمريكية من رد فعل عنيف بسبب حرب غزة
نتنياهو

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطابًا تاريخيًا أمام الكونجرس الأمريكي، يوم الأربعاء، في إطار مواجهته ضغوطًا مكثفة للتوصل سريعًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في حرب غزة، وسيصبح نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، متفوقًا على رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل بثلاث مرات.

توترات كبرى

وبحسب صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، فإن المحللين يؤكدون أن حرب غزة خلقت توترات مثيرة للقلق بين إسرائيل والولايات المتحدة، الداعم العسكري والدبلوماسي الرئيسي لها.

وتابعتؤ أن واشنطن تخشى من حدوث رد فعل عنيف نتيجة ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، في حين أن الاحتجاجات في إسرائيل التي تقوم بها عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس تسبب أيضًا صداعًا لنتنياهو.

ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض الوزراء الإسرائيليين، إن التوصل إلى اتفاق خلال التفاوض عبر قطر ومصر ووسطاء أمريكيين أمر ممكن، واقترحت خطة تم طرحها في مايو وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن المفاوضين كانوا "داخل خط العشر ياردات ويتجهون نحو خط المرمى".

لكن حماس اتهمت نتنياهو بالسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق، وقال بلينكن: إنه يريد “إيصال الاتفاق إلى خط النهاية” عندما يكون نتنياهو في واشنطن.

ولم يتأكد بعد أي لقاء متوقع بين نتنياهو وبايدن.

قصف مكثف

وأشارت الصحيفة، إلى أنه قبل الزيارة كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة في الأسابيع الأخيرة، وأصر نتنياهو على أن تعزيز الضغط العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن ويهزم حماس.

وقال نتنياهو لجنود في غزة يوم الخميس، إن “هذا الضغط المزدوج لا يؤخر الاتفاق بل يدفعه قدمًا”.

وعلنًا، أعرب بايدن عن دعمه القوي لإسرائيل، لكنه عبر عن قلقه إزاء الهجوم على مدينة رفح الجنوبية في مايو/ أيار وعلق لفترة من الوقت تسليم القنابل الثقيلة لإسرائيل. وما تزال إمدادات القنابل التي تزن 2000 رطل محظورة.

وقال ستيفن كوك المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية: "لم تكن الأجواء مشحونة إلى هذا الحد من قبل".

وتابع كوك: "من الواضح أن هناك توتراً في العلاقة، خاصة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي".

رفض أمريكي

وبينما ضغط الجمهوريون الأمريكيون لدعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، فقد الدعم بين الديمقراطيين.

وأعلن السيناتور اليهودي، وهو الديمقراطي بريان شاتز من هاواي، أنه سيقاطع خطاب الأربعاء، قائلا: إنه لن يستمع إلى "الخطاب السياسي الذي لن يفعل شيئًا لإحلال السلام في المنطقة".

وقال نتنياهو بعد دعوته مرة أخرى إلى الكونجرس: إنه "سيقدم الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا".

وقال كوك، إن نتنياهو لديه هدفان من رحلته إلى واشنطن، أولاً، إظهار أنه لم "يقوض" علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.

وأضاف كوك، أن نتنياهو "سيسعى أيضًا إلى تحويل الحديث بعيدًا عن الصراع في غزة نحو التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها" على إسرائيل والولايات المتحدة.