يحيى التليدي: الشيخ محمد بن زايد صانع سياسات المنطقة

انتخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للإمارات

يحيى التليدي: الشيخ محمد بن زايد صانع سياسات المنطقة
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

ما زالت أصداء انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسًا للإمارات خلفا لشقيقه الشيخ خليفة بن زايد، تجد صداها، حيث احتفل العالم العربي به، متمنين له التوفيق في مهمته القادمة، وسط تفاؤل باستمرار دور الإمارات الداعم للوطن العربي والأشقاء.
 
مرحلة جديدة 

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي السعودي, يحيى التليدي: إن انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، يعد بمثابة مرحلة جديدة للإمارات من التنمية والازدهار في ظل القيادة الجديدة.

وتابع في تصريحات خاصة للعرب مباشر أن الشيخ محمد بن زايد شهد مرحلة تأسيس الاتحاد منذ صغره وأخذ من والده الكثير من الصفات الملهمة ولديه كاريزما خاصة وشعبية عالية وقد تسنّم العديد من المناصب مبكراً سواء السياسية أو العسكرية حيث يعزى له الفضل في تطوير المؤسسة العسكرية الإماراتية وتطوير التعليم والكثير من الملفات التنموية.

وأضاف أن الشيخ محمد بن زايد نجح في السنوات الماضية في التأسيس لعلاقات خارجية إماراتية تقوم على الحكمة والاعتدال والحزم في المواقف الوطنية والقومية والدولية، كما أسس لمفهوم تنويع الشركاء وعدم رهن الإمارات لتحالف مع جهة واحدة، وهو ما ظهرت نتائجه بشكل واضح من خلال الاتفاقيات التي عقدتها أبوظبي مع الصين والهند وروسيا وفرنسا. 

العلاقات مع العرب 

وقال التليدي إنه يحسب للشيخ محمد بن زايد نجاحه في تمتين العلاقة مع السعودية حيث تشهد العلاقات بين البلدين اليوم أوج قوتها وتماسكها وتطورها، والتحالف القائم بين البلدين يمثل قيادة واعية بكل مشكلات المنطقة وأزماتها، ورؤية مشتركة للقيادة وأهدافاً وغايات يقوم هذا التحالف على تحقيقها أهمها تحالف دعم الشرعية في اليمن ولا ننسى الدور السعودي الإماراتي المشهود في التصدي للمشروع التخريبي في الوطن العربي.

وأضاف أن هذا بدأ منذ وقفة الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله وحديث الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وانتهاء بنجاح السعودية والإمارات في خلق صيغة جديدة من الخطاب الديني أصبح الغرب ينظر لها بإعجاب، كما أصبحت حاضرة على طاولة صنع القرار الدولي.

وأوضح أن الشيخ محمد بن زايد يعرف مطالب وتطلعات شعبه وأدار ملفات كبرى في الإمارات، وهو أحد صانعي سياسات المنطقة التي تقوم على التسامح  والتعايش ومحاربة الإرهاب والكراهية والعلاقات الحكيمة والمتوازنة كل هذه الأسس بنى عليها الشيخ محمد بن زايد سياسته عندما كان ولياً للعهد في أبوظبي ويدشنها اليوم بوصفه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.