أستاذ علاقات دولية يكشف دلالات الزيارة على الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان

أستاذ علاقات دولية يكشف دلالات الزيارة على الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان

أستاذ علاقات دولية يكشف دلالات الزيارة على الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان
بلينكن والعاهل الأردني

زار وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن تركيا والأردن في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون المشترك. تأتي هذه الزيارة وسط توترات سياسية وأمنية تشهدها منطقة الشرق الأوسط.


تمثل زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا والأردن خطوة دبلوماسية مهمة تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات الثنائية وتعزيز الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات المتزايدة. تبقى نتائج هذه الجولة مرهونة بمدى قدرة الأطراف على ترجمة النقاشات إلى خطوات عملية ملموسة.

دلالات الزيارة على الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان


غزة


تُشير الزيارة إلى رغبة أمريكية في احتواء تداعيات التصعيد المتكرر في غزة، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية. قد تُمثل المحادثات في الأردن دعمًا للدور الأردني في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تسعى واشنطن إلى منع تصاعد الأوضاع إلى حرب واسعة.


سوريا


تأتي الزيارة في سياق محاولات أمريكية لإيجاد حلول دبلوماسية للصراع السوري، حيث تبقى سوريا ملفًا أساسيًا على طاولة النقاش مع تركيا. تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان استقرار الحدود السورية-التركية ومنع عودة النشاط الإرهابي في المنطقة، بالإضافة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في الداخل السوري.


لبنان


بالرغم من أن لبنان لم يكن على الأرجح في صلب جدول الزيارة، إلا أن انعكاسات النقاشات الإقليمية تشمل تأثيرها على الوضع اللبناني. يُتوقع أن تكون هناك إشارات إلى ضرورة دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان كجزء من استراتيجية أوسع للتعامل مع النفوذ الإيراني المتزايد.

في هذا الصدد صرّح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا والأردن تحمل أبعادًا استراتيجية مهمة، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت حساس بالنظر إلى التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة.


وأضاف الدكتور حامد فارس - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الزيارة تعكس رغبة الولايات المتحدة في تهدئة الأوضاع في غزة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإنسانية والسياسية. وأشار إلى أن الدور الأردني كوسيط محوري في الملف الفلسطيني قد يكون أحد محاور النقاش الأساسية.


وأوضح أن اللقاءات مع المسؤولين الأتراك تُركّز بشكل كبير على الملف السوري، خاصةً ما يتعلق بضمان استقرار الحدود ومنع عودة التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن واشنطن تسعى إلى بناء توافقات جديدة مع أنقرة بشأن مستقبل سوريا.


وأشار إلى أن النقاشات حول لبنان قد تكون غير مباشرة، لكنها تحمل دلالات واضحة بشأن تعزيز الاستقرار ومواجهة النفوذ الإيراني المتزايد. وأضاف أن الاستقرار اللبناني جزء لا يتجزأ من معادلة التوازن الإقليمي التي تسعى واشنطن للحفاظ عليها.


ودعا الدكتور إلى ضرورة أن تُترجم نتائج هذه الزيارة إلى خطوات عملية، خصوصًا فيما يتعلق بدعم الأردن في دوره الإقليمي وتخفيف الأعباء الاقتصادية، وشدد على أن استقرار سوريا ولبنان وغزة لا يُمكن تحقيقه إلا من خلال حلول دبلوماسية تضمن مصالح جميع الأطراف.