انفجارات مدوية في محافظات مختلفة وروايات متضاربة.. ماذا حدث في إيران؟

شهدت محافظات إيران انفجارات مدوية

انفجارات مدوية في محافظات مختلفة وروايات متضاربة.. ماذا حدث في إيران؟
صورة أرشيفية

عادت أزمة الانفجارات الغريبة المثيرة للجدل إلى إيران مجددا، ما ولد حالة من الارتباك والتساؤلات بين المؤسسات الأمنية والعسكرية عقب الأحداث التي شهدتها البلاد بالأمس.

انفجارات إيران

وصدر دوي انفجارات في محافظات بغربي إيران، وعقب ذلك أطلقت مضادات الدفاع الجوية النيران في الهواء، بينما ذكرت الروايات الرسمية تضاربا في تلك التطورات؛ إذ صدرت أكثر من رواية غير متناسقة حول حقيقة ما حدث.

بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا عدة أصوات صاخبة تشبه الانفجارات في المحافظات الغربية لإيران، في مناطق متفرقة منها كرمانشاه وكردستان وإيلام، إذ كتب أحد الإيرانيين عبر تويتر: "أنا في الشرفة الغربية (في إيلام) وعاد صوت انفجار قوي مرة أخرى".

وأفاد المسؤول الوحيد الذي علق على ذلك بأن سبب الضجيج غير معروف، مضيفا لوكالة الأنباء المحلية "ركنا" أن صوت انفجار مروع صدر في مدينة أسد آباد في محافظة همدان.

روايات متضاربة

ومن بين تلك الروايات المتضاربة؛ هي ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، عن مصدر وصفته بالمطلع في القوات المسلحة الإيرانية قوله: إن "الأصوات التي سُمعت في غرب البلاد الليلة الماضية لا علاقة لها بأنشطة القوات المسلحة أو اختبار أنظمة الدفاع".

وبهذا التصريح يفند المصدر العسكري الإيراني ما تداولته وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأن "أصوات الانفجارات التي تسمع في كرمانشاه وسنندج هي تمرين دفاع جوي إيراني واسع النطاق لتجربة أنظمة دفاع جوي انضمت حديثاً للترسانة الإيرانية".

وأضاف المصدر العسكري الإيراني للوكالة: أن "المصدر الرئيسي للضوضاء المسموعة كان هو البرق في الجزء الغربي من البلاد".

ومن بين تلك الروايات المتضاربة، ما أوردته قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني أنه "لم تجر الليلة الماضية تدريبات وتمارين وإجراءات عملياتية في شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد، ونفت كل التكهنات في هذا الشأن".

بينما قال سعيد كتابي حاكم مدينة أسد آباد التابعة لمحافظة همدان، والتي كانت تُسمع فيها أصوات انفجار شديدة، لوكالة أنباء "فارس نيوز"، فجر اليوم الأحد: "نحن نحقق في الأمر، لكن حتى الآن لم نتلقَّ أي تقرير محدد".

وتابع كتابي: "في البداية كنا نُعتقد أن صوت البرق ناجم عن الطقس، لكن تم استبعاد ذلك"، مضيفا أن "سماع صوت قوي قرابة منتصف الليل.. لم تحدث انفجارات في المدينة".

ومن ناحيته، يرى مساعد محافظ همدان للشؤون السياسية والأمنية، مهدي باب الحوائجي، أنه "لا يستبعد أن يكون الصوت لتمارين عسكرية للقوات المسلحة الإيرانية"، مشيرا إلى "أن كافة الأجهزة المعنية لا تزال تواصل البحث عن مصدر الأصوات".

الاستهداف الأجنبي

فيما أورد موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض، أنه "تلقى معلومات خاصة تفيد بدخول طائرات مسيرة مجهولة الهوية الأجواء الإيرانية، واستهدفت أنفاقا ومنصات صواريخ".

وقال الموقع الإيراني المعارض: إن "الطائرات المسيرة استطاعت تدمير عدد من الأنفاق التي تضم قواعد صاروخية للحرس الثوري الإيراني في منطقة ثلاث بابائي بمحافظة كرمنشاه غرب إيران".

وأشار وفقا لمعلوماته التي لم يكشف عن مصدرها أن "الطائرات المسيرة التي وصلت إلى كرمنشاه وصلت بالتزامن مع طائرات أخرى إلى محافظة همدان غرب إيران"، مشيرا إلى أن "حديث بعض وسائل الإعلام المحلية الإيرانية عن تفعيل منظومة الدفاعات الجوية في مدن غرب البلاد، جاء بعد أن انتهت مهمة الطائرات المسيرة المجهولة وخروجها من الأجواء الإيرانية".

وأوضح: "حاولت بعض القنوات التابعة لإيران اعتبار تدمير أنفاق ومنصات الصواريخ مناورة عسكرية لاختبارات منظومة الدفاع الجوية"، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات بمدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان جنوب إيران، في الجزء الغربي من المدينة.

توقف الرحلات الجوية

وعقب تلك الانفجارات، أعلن مساعد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، أبو القاسم جلالي، في تصريحات لوكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الأحد، عن تعليق الرحلات الجوية في سماء غرب إيران.

وزعم جلالي أن تعليق الرحلات "لا علاقة له بسماع ضوضاء في المحافظات الغربية، وإنما تم إلغاء الرحلات لظروف الطقس"، قائلا: "توقف الرحلات الجوية في غرب البلاد يرجع فقط إلى عدم استقرار الأحوال الجوية على هذا الطريق".