تسعى دائماً إيران لبسط نفوذها وميليشياتها في المنطقة، لزعزعة الأمن والاستقرار بها، والتي من بينها العراق وميليشياتها الحشد الشعبي وذلك لتحويل العراق ساحة لتصفية الحسابات.

وكان من بين هؤلاء، العراقي المتهم بالتحضير لمحاولة اغتيال جورج دبليو بوش الابن، المنتمي إلى ميليشيا الحشد الشعبي ثم تنظيم "داعش" الإرهابي.

قائد وحدة رعد

شهاب أحمد شهاب (52 عاماً) من مواليد، 1967، عراقي من جماعة الحشد الشعبي، انضم لتنظيم داعش في أعقاب عام 2014، ودخل الولايات المتحدة بشكل قانوني عام 2020 بتأشيرة سياحية وأقام بين كولومبوس في ولاية أوهايو (شمالاً) وإنديانابوليس، بهوية مزورة، قبل أن يطلب اللجوء.

يقود وحدة تسمى "الرعد" قامت إيران بإنشائها وتأسيسها مؤخراً لتجنيد العرب داخل الولايات المتحدة، وكان يعمل معه طيار عراقي سابق لصدام حسين يعيش في قطر حتى وفاته مؤخرًا.

وشهاب، تم اتهامه بمساعدة ودعم مؤامرة تهدف إلى قتل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج دبليو بوش.

كما كان يخطط لسرقة معدات وتهريبها خارج الولايات المتحدة لتزويد تنظيم "داعش" بمواد معدة للاستخدام في مخطط الاغتيال.

اغتيال بوش الابن

وكان شهاب حاول تجنيد عراقيين آخرين وإحضارهم لتنفيذ الهجوم وأجرى عمليات استكشاف واستطلاع في دالاس بولاية تكساس قرب أماكن مرتبطة بالرئيس الجمهوري الأسبق (2001-2009).

كما حاول المتّهم مساعدة رجل، عراقي، الهجرة إلى الولايات المتحدة لقاء مبلغ مالي.

وأوضحت النيابة العامة أنّه "في أكتوبر وديسمبر 2021 تلقّى شهاب عشرات آلاف الدولارات" لتأمين وصول هذا الشخص الذي "كان في الحقيقة مختلقاً"، مشيرة إلى أن "التواصل كان منسّقاً تحت إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي".

محادثات سرية- حزب البعث بالعراق

خطط  المتهم شهاب أحمد إلى إدخال أربعة عراقيين عبر العراق وتركيا ومصر والدنمارك إلى أميركا، مشيرة إلى أنه ادعى أن أحد الأربعة كان يشغل ما يسمى "سكرتير وزير مالية داعش"، على حد وصف مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي).

ووصف الأشخاص الأربعة بأنهم "أعضاء سابقون في حزب البعث في العراق لم يتفقوا مع الحكومة العراقية الحالية وكانوا منفيين سياسياً".

وقال المشتبه به: إنه كان يريد أيضا البحث عن جنرال عراقي سابق واغتياله، مبررا ذلك بأن ذلك الشخص "ساعد القوات الأميركية خلال الحرب في العراق.

علاقته بـ "حزب الله "

كان شهاب يقوم بتهريب بعض الشخصيات ذات الصلة بحزب الله اللبناني الموالي لإيران، عبر الحدود المكسيكية، وتسهيل دخولهم إلى الولايات المتحدة.

كما يتقاضى عن عملية التهريب 50 ألف دولار، يتم دفعهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، مما يكشف الصلة الوثيقة بين حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي.