تونس تعيد رسم الخريطة السياسية.. دعوة للتصويت على دستور جديد في يوليو

تحاول حركة النهضة نشر الفوضي في تونس

تونس تعيد رسم الخريطة السياسية.. دعوة للتصويت على دستور جديد في يوليو
راشد الغنوشي

بدأت الدولة التونسية في رسم خريطة جديدة لبلادها من خلال استكمال بناء مؤسساتها المختلفة بعد قرارات يوليو الماضي وحل البرلمان الإخواني، كم بدأت في أخذ خطوات جادة في إعداد دستور جديد للبلاد، والدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة بعد الانتهاء من إعداد الدستور الجديد، تلك الخطوات القوية التي تسير فيها الدولة التونسية أصابت حركة النهضة الإخوانية بحالة من الانكسارات الشديدة.

رسم خريطة الدولة التونسية

وقالت الجريدة الرسمية: إن الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر مرسوما لدعوة الناخبين إلى التصويت في استفتاء على دستور جديد في 25 يوليو المقبل، كما صدقت الحكومة التونسية على "مشروع مرسوم يتعلق بأحكام استثنائية لاستفتاء يوم 25  (يوليو) 2022".

ولفتت الجريدة الرسمية سيكون السؤال الوحيد في الاستفتاء هو: هل توافق على الدستور الجديد؟ وذكرت الجريدة أن الاقتراع سيبدأ في السادسة صباحا وينتهي في العاشرة ليلا يوم 25 يوليو المقبل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت سابق، أنه سيستبدل دستور 2014 بدستور جديد عبر استفتاء يجري في 25 يوليو، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة في ديسمبر المقبل.

أزمات داخل الإخوان

يقول أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية والمحلل السياسي التونسي، إن حركة النهضة الإخوانية تعاني من حالة أزمات داخلية كبرى تشهدها بعد فشل كل محاولاتها لضرب استقرار الدولة التونسية، وإفشال تحركات الحكومة في تونس لبناء استقرار الدولة.

وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريح لـ"العرب مباشر": أن كل الخطوات التي تتخذها وتسير فيها الدولة التونسية تهدف إلى استقرار وحفظ أمن البلاد.

ولفت عويدات، أن الفترة المقبلة ستشهد الدولة تحركات وخطوات عديدة لاستقرار البلاد وحفظ أمنها، بالإضافة إلى أن الشعب التونسي لن يسمح بعودة الإخوان مرة أخرى للسيطرة على مؤسسات الدولة.