هنية يحضر حفل تنصيب إبراهيم رئيسي.. ماذا حدث خلف الكواليس؟
يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إيران
في زيارة تحمل عدة دلالات وتساؤلات هامة، اتجه وفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية إلى العاصمة طهران، اليوم الخميس، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
تفاصيل زيارة هنية
وصل، اليوم الخميس، وفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية إلى العاصمة طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، حيث من المقرر أن يؤدي إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، أمام مجلس الشورى، في مراسم تنصيب رسمية.
وتعد زيارة هنية لإيران، اليوم، هي الأولى له بعد تجديد رئاسته للمكتب السياسي لحماس.
أهداف وراء الزيارة
وقالت مصادر رفيعة لموقع "العرب مباشر": إن زيارة هنية تأتي لتقديم الولاء للسلطة الإيرانية الجديدة بزعامة إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر منتميا للتيار المتشدد بالبلاد، لضمان استمرار الدعم لحماس.
وأضافت المصادر: أن هنية سيناقش في الزيارة اتفاقات لتصعيد حماس من تدخلاتها بالمنطقة العربية، ومشاركة الميليشيات من خلال الدفع بعناصر منها لساحة القتال واستفزاز إسرائيل.
وهو ما يتفق مع بيان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الصادر الشهر الماضي، بعد اتصال هاتفي أجراه بالرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، لتهنئته بالفوز، حيث أكد متانة العلاقة مع إيران، واصفا إياها بـ "الراسخة والثابتة".
وأفاد بيان حماس بأن هنية "استعرض مع إبراهيم رئيسي نتائج المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل في قطاع غزة"، حيث اعتبره: "هذا الانتصار هو انتصار للمقاومة ولشعبنا ولأمتنا، والحركة تثمن جهود إيران في فلسطين".
الأموال القطرية
كما تابعت المصادر: إنه من المقرر أيضا أن تدرس حماس وإيران سبل نقل الأموال القطرية الجديدة للحركة، بعد قرارات إسرائيل الجديدة لمنع إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة بالطريقة السابقة، بعد عملية "حارس الأسوار".
وحول الطرق البديلة، قالت مصادر لهيئة الإذاعة الإسرائيلية: إن تل أبيب ستسمح بنقل المساعدات المالية القطرية فقط عبر السلطة الفلسطينية، أو بواسطة منظمات دولية، على أن يتم إيداعها مباشرة في الحسابات المصرفية للهيئات الحكومية، دون أن تُدفع نقدا.
زيارة مثيرة للجدل
وتأتي تلك الزيارة، بعد مرور أقل من شهرين على زيارة إسماعيل هنية لإيران في مايو الماضي، حيث قدم الشكر على تقديم السلاح إلى حماس في غزة في حربها الأخيرة مع إسرائيل، التي انتهت بإعلان هدنة لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد 11 يوما من تبادل القصف العسكري يعتبر الأعنف بين الطرفين منذ 2014، سقط فيه الكثير من الضحايا والمصابين، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة.
تمويل إيران لحماس
وتقدم إيران ملايين الدولارات لحركة حماس شهريا، وفقا لتصريحات مسؤول إيراني، مشيرا إلى أنه لدى بلاده مشروعات في المنطقة تم تخصيص دخلا لتمويل الحركة الفلسطينية، مضيفا أنه لدى حماس 3 مصانع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ في غزة.
ولدى حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، علاقات وثيقة مع إيران وتقول الحركة إنها تتلقى دعما ماليا وعسكريا من طهران في مواجهتها مع إسرائيل.