الإخوان تواصل تهديداتها لتعطيل مسيرة الاستقرار في ليبيا.. ومحلل سياسي: الشعب لا يعترف بهم ومحاولاتهم فاشلة
تواصل جماعة الإخوان في ليبيا مساعيها لعرقلة وتعطيل مسيرة الاستقرار
لا تزال جماعة الإخوان في ليبيا تواصل تحركاتها وتهديداتها المتواصلة بتعطيل مسيرة الانتخابات في ليبيا، الأمر الذي وصل إلى التهديد المباشر بالقتل والتخريب ونسف الانتخابات الليبية، إما باعتقال رئيس مفوضية الانتخابات، أو بإشعال معارك دامية، يتحرك التنظيم على مسار موازٍ بدفع شخصيات أخرى للترشح للانتخابات.
تهديد وإرهاب
تهديد ووعيد يكشفان وجه تنظيم الإخوان، الساعي لعرقلة الانتخابات في ليبيا، حمل وزره ما يسمى "المجلس الأعلى" في خطاب إلى المفوضية العليا.
في الوقت الذي كثف فيه مجلس النواب الليبي، من جهوده لإصدار القوانين الانتخابية التي تسهل إجراء الاستحقاق الدستوري المقبل في موعده المحدد سلفًا، وفقًا لخارطة الطريق الأممية، التي اتفق عليها الفرقاء، خرج ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة؛ الذي يرأسه الإخواني خالد المشري، شاهرًا سيفه، في وجه أي خطوة من شأنها الدفع بالعملية السياسية قدمًا.
ولم يقتصر تدخل الجهاز الاستشاري الذي يسيطر عليه الإخوان، هذه المرة على رفض قوانين الانتخابات فقط، بل إنه حمل تهديدًا صريحًا لرئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، إذا ما مضت الهيئة المستقلة، في طريقها، نحو تمهيد الطريق لإجراء العملية الانتخابية.
مخططات الإخوان
وقرر تنظيم الإخوان الزج بقيادات من الصفين الثاني والثالث لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير، في حين أن الانتخابات الرئاسية المنتظرة يوم 24 ديسمبر تقدم لها أحد الشخصيات الإخوانية وهو وزير الداخلية السابق فتحي باشآغا.
وأعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، الاثنين، فتح باب الترشح للانتخابات، وقال: "لن نتهاون مع من يحاول العبث بإجراءاتنا أو التأثير على مخرجاتها".
وضمن مخططات الإخوان التقى المجلس الأعلى للدولة، الذي يرأسه الإخواني خالد المشري مع الاتحاد الوطني لعمال ليبيا بحضور 59 ممثلا عن الاتحادات المهنية في طرابلس، ومن المتوقع أن يكون هدف الجلسة التأثير على الاتحاد ليميل لدعوات المشري برفض الانتخابات إذا تمت بالقوانين التي أصدرها مجلس النواب ورفض مجلس الدولة قبولها.
تهديد الليبيين
وفي تهديد صريح بإغراق ليبيا في بحار الدم، قال المشري: "حفتر لن يحكم ليبيا أبدا، ولو على جثث الآلاف وعشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف".
وهدد الإخواني الليبي أحمد السويحلي الهارب في بريطانيا، عبر تطبيق "كلوب هاوس" بالقبض على رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح بأن تم قبول ترشح قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للرئاسة.
ووفق مقطع صوتي منشور للسويحلي، قال: "لو ترشح حفتر حتى لو نائب برلمان فيجب حل المفوضية والقبض على أعضائها بتهمة الخيانة العظمى"، وموجها حديثا للسايح قال: "نهارك أسود أغبر والله نقبضوا عليك".
محاولات فاشلة
وحول التهديدات الإخوانية بتعطيل مسيرة استقرار وانتخابات البلاد، قال الدكتور محمد الأسمر، المحلل السياسي الليبي، إن التهديدات التي يصدرها العديد من العناصر الإخوانية لن تأتي بنتيجة مع الشعب الليبي، وخاصة أن الشعب الليبي أصبح واعيا لما تسعى له الإخوان الإرهابية من مخططات تخريبية، موضحا أن التنظيم الإرهابي فقد الكثير من رصيده عند الليبيين؛ ولذا يفكر أكثر من مرة في الوجوه التي ستشارك في الانتخابات كي لا يتعرض لخسارة فادحة.
ولفت المحلل السياسي الليبي في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه ستحاول الجماعة عقد تحالفات مع شخصيات في تحالفات أخرى حتى لو مختلفة معها؛ للاستحواذ على مقاعد البرلمان، موضحا أن تلويح الجماعة باستخدام العنف والتخريب هي محاولة فاشلة من أجل ترويع الشعب الليبي وضرب استقرار البلاد لمصالحهم.