فتاوى الدم.. ما علاقة حزب الله بمنفذ عملية اغتيال الروائي سلمان رشدي؟
تسببت فتاوي حزب الله بعملية اغتيال الروائي سلمان رشدي
هاجم شاب بسكين الروائي البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي أثناء قيامه بإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع في معهد تشوتاكوا غربي نيويورك، الجمعة، موجها له طعنات عدة، وكشف حزب الله مرة ثانية عن موقفه المتطرف من معارضيه، في معرض التطرق إلى الهجوم الدامي الذي تعرّض له الكاتب رشدي.
أول محاولة اغتيال
وظهر أحد المشايخ المحسوبين على الحزب اللبناني المدعوم من إيران، ويُدعى حسين زين الدين، من خلال فيديو يؤيّد فيه فتوى الخميني بقتل رشدي، وينتقد إحدى الصحف المحلية المحسوبة على سياسة حزب الله، لنشرها ملفاً عن الكاتب، وظهر زين الدين ملوحاً بعصا الترهيب والتهديد، والقتل أيضاً، لكل من يخالف عقائده، وكان آية الله الخميني الزعيم الإيراني الراحل، قد أصدر فتوى لا تزال سارية المفعول بحق سلمان رشدي الروائي البريطاني، وتقضي بإهدار دم الكاتب بسبب روايته آيات شيطانية، وحاول حزب الله من قبل تنفيذ الفتوى الإيرانية عبر إرسال أحد عناصره "مصطفى مازح" عام 1989 لتنفيذ عملية اغتيال ضد الروائي سلمان رشدي، ولكن فشلت المحاولة، كما فشلت المحاولة الثانية حيث أشارت مصادر أن التحقيقات مع المتهم هادي مطر، وهو أميركي شيعي من أصل لبناني يبلغ من العمر 24 عاما، تشير إلى عملية غسيل دماغ أجراها له حزب الله أثناء زيارة الشاب لأبيه في لبنان.
سلمان رشدي
وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته "آيات شيطانية" عام 1988، التي اعتُبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني.
واكتسب الروائي الهندي المولد شهرة بفضل رواية "أطفال منتصف الليل" التي نُشرت في عام 1981، وبيع منها أكثر من مليون نسخة في بريطانيا وحدها، لكن كتابه الرابع، "آيات شيطانية" الذي نُشر في عام 1988، أجبره على الاختباء لمدة تسع سنوات.