رشاوى وتعذيب وقتل.. هكذا حصلت قطر على مونديال 2022

من خلال رشاوى وتعذيب وقتل.. هكذا حصلت قطر على مونديال 2022

رشاوى وتعذيب وقتل.. هكذا حصلت قطر على مونديال 2022
صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه بحلول العام الجاري، تكشف كثير من الأدلة التي تفيد باستخدام الطرق الملتوية والفساد من أجل حصول قطر على إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة، محذرة من أن يصبح المونديال وسيلة لاستغلال القوة الناعمة في ترسيخ الاستبدادية القطرية.

واستندت الصحيفة البريطانية إلى عدة أدلة، دفعتها للتساؤل حول وسائل حصول الإمارة الخليجية الصغيرة على حقوق الاستضافة لمونديال 2022، بالرغم من ارتفاع الحرارة والسجل الضعيف في مجال حقوق الإنسان.

أدلة "العدل الأميركية" ضد قطر

وأشارت الصحيفة، إلى ما قدمته وزارة العدل الأميركية، في نوفمبر الماضي، من أدلة وبراهين تفيد بأن المسؤولين العاملين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تلقوا رشوة قبل التصويت الحاسم في عام 2010.
 
وتابعت أنه منذ ذلك الحين، سلط الإعلام الدولي الضوء على الجانب المظلم في ملف حقوق الإنسان في الدوحة، ضِمن محاولات ضغط جادة لصالح العمالة الأجنبية، بعد تعرضها إلى ممارسات استغلالية وحشية، ولكن تلك الضغوط لم تسفر عن نتائج ملموسة.

ادّعاءات قطر مخيّبة للآمال 

وأضافت أن قطر ادّعت إدخال حد أدنى للأجور، رغم أن الواقع شهد أن رفع الأجور كان بمعدل منخفض للغاية ولم يحصل عليها إلا بعض فئات العمال فقط، وإن كان بمعدل منخفض للغاية، وعلى الرغم من إعلان قطر إلغاء نظام الكفالة المسيء - الذي يربط العمال بصاحب عمل واحد – إلا أنه لم يطبق بشكل كافٍ، حتى أنه في الكثير من الحالات كان أصحاب العمل يُجبِرون العمال على عدم مغادرة البلاد، بحسب الجارديان.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر ما زال أمامها طريق طويل للغاية، حتى تصل لنقطة حماية حقوق العمالة الأجنبية خاصةً تلك القادمة من دول جنوب آسيا والتي تُعَد من أفقر بلدان العالم.

لغز الوفيات في قطر

وبحسب تحليل نُشر العام الماضي في صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد مات الآلاف من العمالة الأجنبية في قطر منذ عام 2010. 
وتابعت الصحيفة، أن العمالة الأجنبية من القارة الإفريقية وجنوب آسيا هي فقط مَن قامت ببناء الملاعب الجديدة، وسيتم توظيف المزيد في برنامج بناء غير مسبوق بما في ذلك مطار جديد وأنظمة نقل عام وفنادق.

وأشارت إلى أن معدل الوفيات غير المتوقع للشبان الأصحاء، ما زال لغزًا، حيث تدعي الحكومة القطرية دائمًا أن الوفيات تَعُود لأسباب طبيعية.

وخلص تقرير لمنظمة العفو الدولية نُشر في شهر إبريل الماضي إلى أن بعض العمال المهاجرين تعرضوا لظروف ترقى إلى العمل الجبري ، مع ساعات طويلة بشكل غير قانوني في جو شديد الحرارة وبدون إجازة. 
كما سلطت تحقيقات أخرى الضوء على انتهاكات للأجور، مع عدم دفع بعض العمال أجورهم لمدة خمسة أشهر.

منظمات ترفض انتهاكات قطر

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن أكبر نقابتين في بريطانيا وهما Unite and Unison، انضمتا إلى منظمة العفو الدولية "هيومن رايتس ووتش" لدعوة فريق جاريث ساوثجيت الإنجليزي لدعم مقترحين علنًا لتعزيز حقوق العمال المهاجرين في قطر. 

الأول هو إنشاء مركز للعمال المهاجرين، والذي سيقدم المشورة والدعم والتمثيل في بلد لا يزال الانضمام إلى نقابة فيه غير قانوني.

والثاني يتعلق بتعويض أقارب العمال المتوفين أثناء العمل في مشاريع الأشغال العامة الضخمة، كما اقترحت منظمة العفو وائتلاف من منظمات حقوق الإنسان وجماعات المعجبين الأخرى أن يخصص الفيفا 440 مليون دولار لهذا الغرض، وهو مبلغ يعادل جائزة كأس العالم المعروضة. مع توقع وصول الأرباح إلى أكثر من 7 مليارات دولار ، لا يبدو أننا نطلب الكثير.