بالمحاكمات الصورية.. إيران ترهب الشعب بثاني عملية إعدام علنية للمحتجين

ترهب إيران الشعب بثاني عملية إعدام علنية للمحتجين

بالمحاكمات الصورية.. إيران ترهب الشعب بثاني عملية إعدام علنية للمحتجين
صورة أرشيفية

أكدت السلطات الإيرانية أنها نفذت عملية إعدام ثانية مرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، حيث أعلنت السلطة القضائية أن مجيد رضا رهنورد أُعدم "علناً" في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس في مدينة مشهد.

محاكمات صورية

هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أكدت أن المحكمة وجهت لرهنورد تهمة "العداء لله" بعد أن تبين أنه طعن حتى الموت عضوين من قوة الباسيج شِبه العسكرية للمقاومة، حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن المتظاهرين يُحكم عليهم بالإعدام بعد محاكمات صورية دون محاكمة عادلة، وكتب محمود أميري مقدم ، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج ، على تويتر "حُكم على رهنورد بالإعدام بناءً على اعترافات بالإكراه ، بعد عملية غير عادلة ومحاكمة صورية، يجب مواجهة هذه الجريمة بعواقب وخيمة على الجمهورية الإسلامية"، وأضاف أن "آلاف المحتجين المعتقلين صدرت عشرات أحكام الإعدام بالفعل. هناك خطر جدي من الإعدام الجماعي للمتظاهرين".

إدانة دولية

وبحسب الإذاعة البريطانية، فقد نُفذت أول عملية إعدام على صلة بالاضطرابات يوم الخميس، مما أثار إدانة دولية، وأدين محسن شكاري (23 عاماً) بتهمة "العداء لله" بعد أن تبين أنه هاجم أحد أفراد "الباسيج" بمنجل في العاصمة طهران، والباسيج قوة متطوعة موالية غالباً ما يتم نشرها من قِبل السلطات الإيرانية لقمع المعارضة.

وتابعت أن الاحتجاجات قادتها النساء ضد المؤسسة الدينية الإيرانية بعد وفاة محساء أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الأخلاق في 13 سبتمبر بزعم ارتدائها الحجاب، "بشكل غير لائق"، وقد انتشروا في 161 مدينة في جميع المحافظات الـ 31 ويعتبرون من أخطر التحديات للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، وقد صور قادة إيران الاحتجاجات على أنها "أعمال شغب" يحرض عليها أعداء البلاد في الخارج، ومع ذلك ، فإن الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا مسالمين وغير مسلحين.

وبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA)، فقد قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 488 محتجًا على أيدي قوات الأمن ، واعتُقل 18259 آخرون، كما أفادت بمقتل 62 من أفراد الأمن.