انطلاق قمة العشرين.. والملك سلمان: السعودية مستمرة في دورها القيادي لحل أزمات العالم
انطلقت قمة العشرين بمشاركة عدد من الدول في إيطاليا
انطلقت اليوم قمة العشرين في إيطاليا، بمشاركة عدد من الدول والملوك والأمراء بصورة واسعة، في أول قمة بحضور شخصي منذ تفشي جائحة كورونا، بينما بعضهم شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
قمة العشرين
وفي بداية أعمال القمة، رحب رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي برؤساء دول "مجموعة العشرين" في مركز "لا نوفولا" للمؤتمرات في روما.
وتضمن جدول أعمال القمة قضايا تغير المناخ والانتعاش الاقتصادي من آثار "كوفيد-19" والحد الأدنى لمعدل الضريبة العالمي على الشركات، بالإضافة إلى التركيز على ملفات الصحة والاقتصاد.
وبعد الجلسة الافتتاحية، عقد اجتماع على الهامش للقادة الرئيسيين لمناقشة الخطوات التالية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وسيعقّد المناقشات غياب اثنين من اللاعبين الرئيسيين في روما: الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين اللذان يشاركان في مجموعة العشرين فقط عبر الفيديو.
آمال إيطالية
وتأمل إيطاليا في أن تحصل مجموعة العشرين على التزامات رئيسية من دول تمثل 80 في المئة من الاقتصاد العالمي- والمسؤولة عن النسبة نفسها تقريبا من انبعاثات الكربون العالمية- قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ يوم الأحد في غلاسكو بأسكتلندا، وفقا لوكالة "الأسوشيتد برس".
وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، في افتتاح القمة: "نحن مطالبون بالتصدي للعقبات التي تحد من قدراتنا في مواجهة جائحة كورونا".
وأضاف أن "الجائحة فرقت بيننا، وعززت أهمية التكاتف وتقوية التعاون في مجالات التطعيم، وتعزيز القدرات محليا ودوليا"، حيث وجه دعوة ملحة لزيادة وتيرة توفير اللقاحات للدول الفقيرة، واصفا فجوة لقاح كوفيد -19 العالمية بأنها "غير مقبولة أخلاقيا".
وأشار إلى أن 3 في المئة فقط من الناس في أفقر دول العالم تلقوا التطعيم، في حين أن 70 في المئة في الدول الغنية حصلوا على جرعة واحدة على الأقل.
الملك سلمان في قمة العشرين
وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة في أعمال قمة قادة مجموعة العشرين اليوم، عبر الفيديو الكونفرانس.
وأبدت السعودية تقديرها للجهود المبذولة من الجمهورية الإيطالية لإنجاح أعمال رئاسة مجموعة العشرين هذا العام من خلال العمل الجماعي المشترك بصفة المملكة عضواً في ترويكا المجموعة لتؤكد حرصها على استمرار الجهود المبذولة لإنجاح أعمال القمة.
كلمة الملك سلمان
وخلال كلمته، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة ستواصل دعم استقرار وتوازن أسواق النفط كما أنها تدعم جهود إمداد العالم بالطاقة النظيفة، مشددا على أن السعودية مستمرة في دورها القيادي لحل أزمات العالم.
وتابع أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني من جائحة "كوفيد-19" وأن البلدان منخفضة الدخل لا تزال تكافح لتوفير اللقاحات لشعوبها.
وأوضح أن الدول الفقيرة تواجه صعوبات في الحصول على لقاحات كورونا، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لمواجهة تداعيات الجائحة، مؤكدا: "نشارك دول العالم القلق من التغير المناخي وتداعياته الاقتصادية".
وخلال القمة، أكد معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن قمة قادة مجموعة العشرين المقامة في إيطاليا تركز على استكمال النجاحات وخارطة الطريق التي وضعتها المملكة العربية السعودية لاستعادة النمو الاقتصادي والتعافي العالمي، من خلال قيادتها العام الماضي وعملها مع مجموعة العشرين على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، وتأثيراتها الواسعة على الاقتصاد العالمي.
وقال القصبي إنه: "استمراراً للإنجازات التي تحققت خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين 2020م، استند وزراء التجارة والاستثمار في بيانهم الوزاري خلال الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين على مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، التي أقرها قادة مجموعة العشرين في العام الماضي، وتقوم على تحديد أرضية مشتركة من الأهداف والمبادئ الأساسية للنظام التجاري متعدد الأطراف ومناقشة إصلاح منظمة التجارة العالمية، ودور المنظمة في استعادة النمو وتعزيز التعافي الاقتصادي والحد من آثار جائحة كورونا على التجارة والاستثمار الدولي، مؤكدين على أهمية التعاون العالمي للحفاظ على نظام تجاري منفتح وعادل للجميع".
مشاركات دولية
ومن ناحيته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في روما، مضيفا "لا يزال الطريق أمامنا طويلاً على صعيد كل أهدافنا المناخية، وعلينا أن نحث الخطى. لم يفت الأوان لكن علينا التحرك الآن".
كما أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، السبت أن قادة مجموعة العشرين صادقوا رسميا على الاتفاق الدولي الذي ينص على فرض ضريبة على الشركات المتعددة الجنسية بنسبة 15 في المئة كحد أدنى، معتبرة أنه خطوة "تاريخية".
وتابعت يلين "اليوم، صادق كل رؤساء دول مجموعة العشرين على اتفاق تاريخي بشأن قواعد ضريبية دولية جديدة بما فيها ضريبة عالمية دنيا".