خبراء سعوديون: أكاذيب قطر التي تُروِّجها ضِدّ المملكة فقدت تأثيرها
لا يتوانى النظام القطري عن محاولاته للنَّيْل من المملكة العربية السعودية، ومحاولة الإساءة لها في كل المناسبات، وهو من ناحية أخرى يدعى أنه ضحية للمقاطعة، ويزعم أن قطر ليست السبب في استمرارها.
كان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أكدت أن قطر تتهم المملكة العربية السعودية بإعاقة وصولها إلى الخليج لحضور فعاليات مؤتمر لمواجهة الفيروس.
وتابعت أن قطر أكدت أنه بسبب النزاع العربي، أُعيقَ التنسيق بين الدول العربية بشأن تفشي فيروس "كورونا" من خلال منع وزير الصحة القطري من الوصول في الوقت المناسب إلى اجتماع لوزراء الصحة الإقليميين في الرياض.
قالت وزارة الخارجية القطرية في منشور على حسابها الرسمي على "تويتر": إن المملكة العربية السعودية لم تمنح سوى تصريح دخول لوزير الصحة العامة حنان الكواري بعد أن بدأ الاجتماع في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء.
وجاء في بيان صدر باللغة الإنجليزية يوم الخميس "لقد فوجئنا برؤية أن السعودية تقوم بتسييس قطاع إنساني، الأمر الذي يتطلب تعاونًا وتنسيقًا وثيقين بسبب إلحاح الموقف".
اتهامات مكررة
اعتبر الدكتور "عبدالله العساف"، أستاذ الإعلام السياسي السعودي، أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من قِبل حكومة قطر، قائلاً: "فقد اعتدنا على اتهامات الدوحة المتكررة، فهذه الافتراءات كالسم في جوف تنظيم الحمدين إن لم تنفثها على الآخرين، يقتلها الاحتفاظ بها.
أضاف العساف لـ"العرب مباشر": فمرة اتهمت السعودية بمنع حجاج قطر، لافتاً أنه في نفس الوقت كان يوثق الحجاج القطريون مناسكهم من الأراضي المقدسة مكذبين رواية دولتهم.
إفلاس سياسي
تابع: "كما أن الفرق الرياضية القطرية تصل بكل يسر وسهولة إلى السعودية ما يكذب الادعاءات القطرية"، موضحا أنه يجب النظر لهذه الاتهامات القطرية الباطلة من منظار يأس الدوحة بعد أن أوصدت جميع الأبواب في وجهها، وبعد أن تحولت من أزمة خليجية إلى أزمة قطرية بامتياز، قائلاٍ: "فقد تفرغت الدول العربية لتنمية بلدانها وشعوبها وأثبتت بالفعل أن هذه الأزمة صغيرة "جدا".
"العساف" أردف: "حاولت قطر في ميادين السياسة ففشلت، فاتجهت إلى ملعبها المفضل الإعلام ومارست الزيف والخداع الإعلامي، اللذين تجيدهما بامتياز في اختلاق الكذب مرة على مصر وأخرى على السعودية والإمارات والبحرين"، لافتاً أنه لم يسلم من كيدها وكذبها لا قريب ولا بعيد وهي مرحلة اليأس السياسي والإفلاس الفكري.
كما يقول اللواء عبدالله غانم القحطاني، الخبير الاستراتيجي والسياسي السعودي، أولاً من حيث التأثير يعلم الجميع أن النظام القطري لا يملك أي دور بالنسبة لقضية فيروس "كورونا" ولا حتى عن مرض الحصبة، ورغم ذلك حاول النظام القطري أن يصدر فكرة أنه من يصنع الأمصال واللقاحات لتلك الأوبئة، إلا أنني أؤكد أن هذا النظام لا يعرف ولا يصلح إلا لدعم الإرهاب حول العالم.
وأضاف القحطاني لـ"العرب مباشر": تنظيم الحمدين يغالط نفسه، فيكذب وهو في اعتقاده أن الجميع سيصدق حديثه الكاذب، فمنع المملكة للقطريين من دخول المملكة أو وضع العراقيل لا يظهر إلا في موسم الحج والعمرة، أو في محاولات كسب التعاطف في المحافل الدولية، أما عن الوفود القطرية الرياضية التي تأتي للمملكة العربية السعودية على مدار العام للمشاركة في جميع البطولات الرياضية العربية والقارية المختلفة فأمر لا يذكر".
وأكد أن النظام القطري فقد مصداقيته بالكامل، فلا أحد في العالم يصدق هذا التنظيم، بل أصبح العالم كله يتعامل مع لفظة "النظام القطري" بكل حيطة وحذر بسبب ما يفعلونه في دول الجوار بل ومعظم دول العالم التي تشهد اضطرابات، مردفاً:" فأصبحت أكثر دول العالم اتصالاً بالجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وعصابات تهريب الأموال وغسيلها".
القحطاني، أوضح أن النظام القطري زعم أن المملكة أعاقت وصول ممثليهم لحضور مؤتمر خاص بـ"وباء الكورونا"، وهذا ادعاء يدعو للسخرية والاستهجان في وقت واحد، فلا تملك قطر أي رصيد من المصداقية يشفع لها، متابعاً: "فلو كان النظام القطري صادقاً فيما سبق من أحداث لقلنا إن ما يدعون حدوثه أمر وارد الحدوث ولكن النظام القطري أصبح يشتهر بالكذب والادعاء، فلا يشفع له سجله في كل الجوانب سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو حتى أخلاقية".
استغلال وادعاءات
وأشار عبد الغانم القحطاني، إلى أن النظام القطري يحاول خلق الأكاذيب لاستغلالها في المحافل الدولية ليقول إنه محاصر – كما يدعي – وأن يتهم المملكة العربية السعودية بأنها تمنع الشعب القطري الشقيق من دخول الأماكن المقدسة، وتمنع المسؤولين من حضور اللقاءات الصحية العالمية المؤثرة في العالم بأكمله.
مؤكدًا أن ادعاءات النظام القطري أصبحت غير ذات أهمية، فالمقاطع العربي لا يتذكر قطر إلا حينما يهاجم بوقُها الإعلامي "الجزيرة"، أو سفراؤها أو موظفوها أيّاً من الدول العربية الشقيقة ويتهمها بالباطل، فيكشف أكاذيبها ويفندها فقط، مضيفًا "أنا على يقين من أن السلطات في المملكة العربية السعودية لا تعبأ بما تروج له قطر، لأنهم منشغلون تمامًا في تنمية البلاد، وبناء الإنسان وتقوية العلاقات الدولية ومد جسور التعاون والثقة مع دول العالم كافة".
واختتم حديثه قائلًا: "أما تنظيم مثل تنظيم الحمدين، فلا أحد سيلتفت إليه، وسيأتي يوم قريب على الشعب القطري الشقيق"، يقول فيه "كان يحكمنا نظام يدعم الإرهاب وتسبب في مقاطعة أشقائنا، وزال النظام وها قد عدنا لأحضان أشقائنا العرب مرة أخرى".